قال ضابط من قوات الكوماندوز التابعة للبحرية الامريكية متهم بتعذيب معتقل عراقي مات اثناء احتجاز وكالة المخابرات الامريكية له محكمة عسكرية الخميس انه لم يؤذ قط هذا الرجل وان وحدته لم تتدرب على ما تفعله مع المشتبه بأنهم من المسلحين فور اعتقالهم. واعطت المحاكمة العسكرية للفتنانت اندرو ليدفورد الذي قاد فريقا مكلفا باعتقال العراقيين المشتبه بتورطهم في القتال لمحة عن دور جهاز المخابرات الامريكية في فضيحة تعذيب السجناء في ابو غريب. وقال ليدفورد في شهادته امام المحكمة ان فريقه هاجم مبنى سكنيا جنوبي بغداد في نوفمبر(تشرين الثاني) عام 2003 لقتل او اعتقال مناضل الجمادي وهو مشتبه في تفجير وقع في الشهر السابق لمكاتب الصليب الاحمر في العراق والذي ادى الى قتل 12 شخصا. وسلم الجمادي الى وكالة المخابرات المركزية الامريكية في قاعدة عسكرية امريكية قرب مطار بغداد وتوفي بعد عدة ساعات في سجن ابو غريب وهو واحد من بين السجناء «الاشباح» غير المسجلين الذين احتجزوا هناك. ويواجه ليدفورد اتهامات بانتهاج سلوك لا يليق بضابط وبالاعتداء وبالاهمال في اداء واجبه. ويواجه ما يصل الى 11سنة في السجن اذا ادين في كل هذه الاتهامات. وشهد جنود القوات الخاصة التابعة للبحرية الامريكية خلال المحاكمة انهم ركلوا ولكموا وضربوا الجمادي الذي كان مغطى الرأس ومقيد اليدين بعد اسره. واقوى دليل ضد ليدفورد هو صورة ظهر فيها ممسكا بمشروب للطاقة بجوار خمسة اخرين من القوات الخاصة التابعة للبحرية وسجين مغطى الرأس موجود في صندوق سيارة همفي. وفي بيان خطي ابلغ ليدفورد محققي البحرية ايضا في يوليو (تموز)2004انه ضرب الجمادي على ذراعه وطلب منه بالعربية ان يصمت. ولكنه شهد الخميس انه يعتقد الان ان هذا الحادث تداخل في ذهنه مع ما يصل الى 20عملية اعتقال اخرى ضد المسلحين العراقيين خلال نفس الشهر. وقال انه يأسف لظهوره في الصورة ولكنه لا يعتقد ان هذا السجين اهين او ان ذلك قوض موقفه كضابط. واضاف ايضا ان كان يوجد سجينان مغطيا الرأس في العربة همفي عندما التقطت الصورة. وقضية الجمادي واحدة من بين ثلاث قضايا يشتبه ارتكاب انتهاكات فيها خلال عمليات الاستجواب من قبل محققي وكالة المخابرات الامريكية وقام المفتش العام للوكالة بتحويلها الى وزارة العدل لاحتمال اجراء محاكمات فيها. وكانت صورة جثة الجمادي الموضوعة في ثلج مع وجود ضمادة كبيرة اسفل عينه اليمنى احدى الصور التي ادت الى هذا التحقيق.