المواقف الإنسانية النبيلة من قبل فقيد الوطن والأمة الراحل المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله - شملت العديد من المواطنين والمقيمين في الجبيل الصناعية ، والذين عبروا ل(الرياض) عن حزنهم العميق وتأثرهم البالغ لرحيل رمز الإنسانية. في البداية كشف المواطن رسمي شاكر المشرافي عن وقفة أبوية حانية من قبل الأمير سلطان رحمه الله لا يمكن نسيانها حينما تعرض لإصابة عمل شلت الحركة لكامل رجله اليمنى، وحينما علم سموه تغمده الله برحمته بالأمر قدم للشمري مبلغ 100 ألف ريال للعلاج في ألمانيا وتسهيل سفره في ظل متابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الذي استكمل مسيرة العطاء للشمري. كما شمل سموه بكرمه وسخائه طفلة تدعى سارة ابراهيم شاكر مصرية الجنسية حيث حينما كان عمرها خمس سنوات تعرضت لحالة غرق لمدة 7 : 8 دقائق على احد شواطئ الجبيل في 9/5/1996م وقد أصيب الجهاز العصبي بمضاعفات شديدة نتيجة انقطاع الأكسجين عنها نتج عنه فقد البصر وشلل تشنجي بالأطراف الأربعة مع عدم الاستجابة للأوامر الشفهية واستجابة ضئيلة لمؤثرات الألم وتيبيس بأربطة الكعبين وفقد الوظائف لمخية مع تنفسها من خلال فتحة اصطناعية بالقصبة الهوائية. المشرافي: وقفته الأبوية معي لا أنساها وأمره بعلاجي في ألمانيا ونشرت (الرياض) الخبر ناقلة مناجاة والد الطفلة لأصحاب القلوب الرحيمة في هذا البلد المعطاء ان يمدوا أيادي الخير لإنقاذ حياة طفلته البكر لنقلها وعلاجها وتقديم ما يساعد على تحسن حالتها حيث كانت لا ترى ولا تتحدث ولا تتحرك من مكانها ولا تتحكم في مسالكها البولية ولا تدرك من حولها لأكثر من أربعة اشهر، مشيراً إلى أن أسرته عاشت وضعاً مأساوياً للغاية سائلاً الله ان يرزقهم بمن يضع حداً لآلامهم ومعاناتنا. وفور نشر خبر عبر "الرياض" وجه المغفور له سلطان الخير بنقل الطفلة من مستشفى الفناتير بالجبيل الصناعية التابع للهيئة الملكية للجبيل وينبع وعلاجها في مستشفى القوات المسلحة بالهدا في مركز تأهيل المعاقين حيث تحسنت حالتها ولله الحمد. وقد أعرب والد الطفلة ووالدتها عن خالص شكرهما وامتنانهما العميق لسموه ووقفته النبيلة واهتمامه الشخصي بحالة ابنتهم وقالا ل"الرياض": نقدر لسموه الكريم -رحمه الله - موقفه الإنساني الأبوي النبيل وتعاطفه الشديد مع حالة ابنتنا وتوجيهه بنقلها لمستشفى القوات المسلحة وعلاجها وهذا ليس بمستغرب من سموه الكريم الذي تعود منه الجميع من الداخل والخارج مثل تلك المواقف الإنسانية ونبتهل إلى المولى عز وجل بأن يجزل المثوبة والأجر لسمو الأمير سلطان - رحمه الله - على ما قدم لطفلتنا من مساعدة وكريم عناية والتي تجسد حرص واهتمام حكومة المملكة بقيادتها الرشيدة في هذا البلد الكريم بكل ما يتعلق براحة ورفاهية المقيمين على أراضيها لتشملهم تلك الأيادي البيضاء.