كثيرة تلك الأعمال التي أنجزتها مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، واكتسبت من خلالها أهمية كبيرة في مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم.. وتحديداً من محدودي الدخل؛ ممن يواجهون ظروفاً صعبة، ولا يستطيعون الالتزام باستحقاقات المعيشة الصعبة.. ومن هنا برز دور المؤسسة في الوقوف بجانب المحتاجين ومساعدتهم على تجاوز محنتهم. وعلى الرغم من أن مؤسسة الأمير سلطان الخيرية تعمل على عدة جبهات ابتغاء لمرضاة الله ثم تحقيقاً لتطلعات الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، والذي أكد على أنه من المهم استشعار المسؤولية في تقديم كل جهد صادق ومخلص للعمل، وصولاً إلى تحقيق الخدمات المتميزة والمأمولة من هذا الصرح الرائد، إلاّ أن هناك من يتمنى مواصلة هذه المؤسسة أعمالها بعد وفاة "أبوخالد"، رامين "الكرة" في مرمى مجلس الأمناء، نحو زيادة العطاء إلى أكثر مما وصل إليه في عهد الأمير سلطان -رحمه الله-، فالمستفيدون ينتظرون أعمالاً كبيرة تصب في تحقيق مصالحهم، بل ويمنون النفس أن تواصل المؤسسة رعايتها لهم، والأمل في ذلك كبير، وخصوصاً أن أبناء الأمير سلطان - مجلس الأمناء - يدركون جيداً "عشق" أبيهم لأعمال الخير، حتى لُقب ب"سلطان الخير". «أبوخالد» امتلك قلباً عطوفاً على المحتاجين ولم يقصّر في دعم الحالات الإنسانية قلب عطوف إن من عاشر أو اقترب من الأمير الراحل يدرك جيداً أنه كثيراً ما كان يهتم بالوقوف مع المحتاجين، وما استقباله لأحد الأطفال المعوقين والتكفل بعلاجه إلاّ دليل واضح على ذلك، كما أن موقف "أبوخالد" من تأسيس لجنة الأمير سلطان الخاصة للإغاثة من خلال مشاهدته لإحدى النساء في دولة فقيرة وسط أفريقيا - عبر التلفاز - تتنقل بأبنائها وهي لا تملك القدرة على توفير لقمة العيش لهم، ليقرر تكوين لجنة لدراسة أوضاع الأسر الفقيرة في أفريقيا، هذا الموقف دل على ما يمتلكه الفقيد من قلب عطوف يحاول جاهداً مساعدة غيره في التغلب على مشاكله، وهنا تبرز أهمية مواصلة جهود الأمير سلطان، وهو ما يحتاجه الآن، بل وأكثر من ذي قبل. - .. وهنا في اجتماع آخر للمؤسسة مسؤولية كبيرة نعم المسؤولية كبيرة على مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، فالوصول إلى القمة سهل إلاّ أن المحافظة عليها تُعد من الأمور الصعبة، وما يثلج الصدور أن أبناء الراحل يدركون جيداً ما كان يعمله أبوهم من أعمال خيرية نالت استحسان الكثير، بل ويعلمون أن هناك من الفقراء والمحتاجين من يرفع يده إلى الخالق طلباً للرحمة على روح الفقيد، وهنا لابد من تكثيف الجهود أملاً في الوصول إلى أعلى المستويات في إبراز خدمات المؤسسة. من المشروعات التي تقدمها المؤسسة "مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية" والتي تعتني بالحالات المرضية التي يفتقد أصحابها إلى الإحساس بالحركة، ك"الشلل النصفي" و"الشلل الرباعي"، والعمل على تأهيلهم للعودة إلى الحياة من جديد، حيث تُعد من أفضل المدن في مجال تقديم الخدمات لهؤلاء، بل وساهم حُسن رعايتها للمشلولين في إبقاء الأمل لهم حتى بعد خروجهم من المدينة، ومن المشروعات أيضاً "مشروع مؤسسة الأمير سلطان للإسكان الخيري"، والذي أفاد البعض في تملك وحدات سكنية، أراحتهم من التغلب على إشكالية ارتفاع إيجار السكن، فهم بالكاد يحصلون على مبالغ قليلة تُغطي على احتياجاتهم المعيشية، وما انتشار هذا المشروع في عدة مناطق من المملكة، ك"عسير" و"مكة" و"حائل" وغيرها إلاّ دليل حرص "أبو خالد" - رحمه الله - على الوقوف بجانب هؤلاء، وهو ما يعني عدم الاستكانة على هذه الوحدات الموجودة، بل توسيعها لتشمل أكبر شريحة من المحتاجين في المملكة. الأمير فهد بن سلطان أثناء وصول جثمان الأمير سلطان إلى المملكة وبجانبه أخيه الأمير سلمان خارج الحدود الأمير سلطان - رحمه الله - بحكم أنه رئيس مجلس الأمناء لم يتوقف على الإنجازات المحلية للمؤسسة فقط، بل تعدى ذلك ليصل بالإنجازات إلى خارج الحدود، من خلال دعم المؤسسة للعديد من الأنشطة الإنسانية والخيرية خارج المملكة، منها إنشاء "المدرسة السعودية للأيتام" في "إسلام أباد"، و"مركز علاج الأمراض السرطانية" في "المغرب"، و"مركز عبدالعزيز بن باز للدراسات الإسلامية بجامعة ابن تيمية" في "الهند"، إلى جانب "المجلس الأعلى للمساجد" في "ألمانيا"، و"مركز سلطان لجراحة المناظير" في "كوسوفا"، هذه الأنشطة بحاجة إلى الدعم أكثر في الفترات المقبلة حتى لا يؤثر ذلك في مشروعاتها المستقبلية. جهود صادقة وأخيراً "الرياض" تُبرز كلمة الأمير سلطان - رحمه الله - في الموقع الالكتروني لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية حيث قال: "إن العمل الخيري والإنساني الذي نتشرف بالعمل به لوجه الله تعالى، يتطلب بذل الجهود الصادقة والمخلصة وتسخير كل الإمكانات ليؤدي هذا العمل النتائج الإنسانية المرجوة منه، والذي يتطلع إليها كافة الشرائح المستفيدة، إنني وأبنائي أعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي المؤسسة وفروعها، نحتسب إلى المولى عز وجل كل جهد نعمله، ومهما بذلنا من جهد فإننا نتطلع إلى المزيد تجاه المجتمع بكافة شرائحه، حتى تؤدي هذه المؤسسة رسالتها السامية، كما أنني أود التأكيد هنا إلى أن المؤسسة ما كانت لتعمل بكل أنشطتها لولا الدعم اللامحدود الذي تلقاه من خادم الحرمين، وفقه الله لما يحبه ويرضاه، مع صادق الدعوات أن يوفقنا المولى عز وجل جميعاً لما يحبه ويرضاه". الأمير خالد بن سلطان أثناء ترؤسه اجتماع مجلس إدارة الصندوق الخيري .. وهنا متأثراً بعد وصول جثمان أبيه إلى الرياض