منذ أشهر مضت والبعيد قبل القريب قلق على صحة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله نظرا لما يتمتع به من محبة لدى الكثيرين من المواطنين وأبناء العالمين العربي والإسلامي اذ كان رحمه الله يشكل في تعاملاته قمة الإنسانية والوفاء يواسي المتضررين ويمسح دموع الفقراء والمحتاجين بعطاءات يقدمها ومؤسسات ينشئها فلم يكن أميرا بعيدا عن المحتاج تركز فكره ونظرت عيناه نحو العمل الخيري فظهر حبه وتعلق فؤاده بيتيم فقد والديه وفقير يبحث عن كسرة خبز تطفىء جوعه وعجوز تشكي ألم السنين الماضية فعمل رحمه الله على انشاء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية كمؤسسة خيرية لتكون شامخة في عطائها تجسد حبه للعمل الخيري والإنساني داخليا ويمتد عطاؤه خارج حدود المملكة ليؤكد أن العمل الخيري والإنساني ليس له حدود وان كان بالمملكة فقراء ومحتاجون فان في خارجها من هم بحاجة الى نظرة عطف واحسان . وهو مابرز من خلال مساهمة سموه رحمه الله في بناء عدد من المؤسسات الخيرية داخل المملكة وخارجها والتي يصعب حصرها في عجالة لكننا نقول إن من أبرزها برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية ومشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للإسكان الخيري والتي شكلت ببروزها ثمارا داخلية استفاد منها المواطن والمقيم . فيما ظهرت المؤسسة المدرسة السعودية للأيتام في إسلام أباد في باكستان ومركز سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق في البحرين لتكون ثمارا خارجية لخدمة العرب والمسلمين . لقد رحل سلطان بن عبدالعزيز الانسان في تعاملاته الامين في ولايته إلى رحمة ربه وغاب جسدا لكن أعماله الخيرة وملاحمه الناصعة البياض وجهوده البارزه واستجابته لنداء المحتاجين من آرامل وايتام ومعوزين تبقى خير شاهد على انسانيته داخل المملكة وخارجها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، وصدقة جارية، وولد صالح يدعو له). وندعو الله سبحانه وتعالى أن يكون ما قدمه سموه من مشاريع خدمية وانسانية صدقة جارية داعين الله جلت قدرته أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عن كل أعماله خير الجزاء إنه سميع مجيب.