| هي الكلمات ذاتها لا تغيب حين تعبّر عن علاقة الحضور الواعي والمسؤول بين "سلطان" و"نايف"..جمعهما وطن وقيادة وشعب في "استفتاء" على صوت واحد هو الثقة.. وتعني في أجمل صورها "الوصول إلى الأفضل".. وفي أصعب مواقفها "النجاح لا يتوقف"..وبين ذلك وأبعد من ذاك..تكامل الدور والمسؤولية. الأمير سلطان رجل الدولة وفقيد الأمة قدّم نماذج تحتذى إدارياً وعسكرياً وخيرياً وإنسانياً، ومنح الوطن فرصاً أفضل للنهوض إلى مستويات متقدمة، وانفرادت غير مسبوقة نحو العالم الأول.. خذ مثلاً رؤيته العسكرية (عقيدة الجندي أقوى من سلاحه)، ورؤيته الإدارية (الإصلاح وسيلة التغيير للأفضل)، ورؤيته الخيرية (ساعدوا الناس ليساعدوا أنفسهم)..وهكذا، تجد أن الرجل صاحب حضور استثنائي، ومنفرد في الرؤية والتوجه، وقبل ذلك إحساس بقدرته على العمل، والوصول إلى المحتاج، وبناء الإنسان وتأهيله.. ولذا فإن هذه الأعمال والإنجازات لم تبدأ مع حيز المسؤولية التي تحملها.. أو"الكيانات" الرسمية التي تقلدها.. بل إن فعله الإنساني والإداري والعسكري سبق كل ذلك بسنوات بعيدة.. شقيقه "رجل المهمات" نايف بن عبدالعزيز..الرجل البطولي بجزالة الحضور الأمني والإنساني، أخذ من "مدرسة سلطان" كل ما يستحق -وهي كذلك-؛ للمضي إلى تحديث مسؤوليات الالتزام مع الذات والوطن..والسهر على أمن المواطن، ورعاية مصالحه، وتلبية احتياجاته، والنهوض بدوره في المجتمع. خذ مثلاً رؤيته الأمنية (المواطن رجل الأمن الأول)، ورؤيته الإدارية (تحمل مسؤولية قرارك)، ورؤيته الإنسانية (لن اتأخر عنكم)..وهكذا، يبرز الرجل الكبير بفكره، ووعيه، ومسؤولياته، وإنجازاته..ويسمو بالمجموع أكثر من الذات، ويتحمل أكثر من طاقة التزامه، ويفي بوعوده، وينحاز للحق، ويتجاوز بخطاه عن ما نتوقع أن يصل إليه.. هذا هو نايف بن عبدالعزيز.."الرجل القوي والطيب معاً"..حازم وعازم..نظيف اليد وأبيض الوجه..عال في همته ومتواضع في أعلى قمته.. الأمير "سلطان" وشقيقه "نايف" عملا على مدى عقود برؤية تكاملية نادرة بين مؤسستين أمنيتين (الدفاع والداخلية)، وهي رؤية حصد فيها الوطن أمنه واستقراره، والمواطن عيشه ومعيشته.. والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى، حيث وصلت "ذروة المناعة والتحصين" أنه لم يجرؤ أحد (أفراداً أو دولاً) على المساس بأمن ووحدة الوطن، أو تهديد سلامة المواطن، أو حتى التفكير في رسم سيناريوهات زعزعة أو فُرقة أو فتنة أو تخوين.. نعم فشلوا؛ لأنهم لم يدركوا أن الأمن واحد بين مؤسستي الدفاع والداخلية، والرجال واحد في سلطان ونايف، والمسؤولية واحدة في صناعة القرار.. ..ويلوحان بأيديهما في وداع خادم الحرمين خذ مثلاً، الأمير سلطان والأمير نايف أسسا معاً "مناعة التصدي" في حرب الخليج، والحوثيين، والإرهاب، وعناصر الفئة الضالة، وتحملا معاً مسؤوليات أمنية وسياسية مرّت على المنطقة وعصفت ببعضها، وواجها مخططات إجرامية للنيل من المملكة، وتقدما جنودهما في مواقف كثيرة..حفزاً وتقديراً ودعماً. إن العلاقة التكاملية بين "سلطان" و"نايف" متعددة المهام والواجبات.. وعميقة في بلوغ الأهداف والغايات..هي علاقة رسمت حدود الوطن عسكرياً وأمنياً، وفرضت هيبته وقوته، وسلّحت جنوده عقيدة وعتاداً..هي علاقة منحت حضوراً مميزاً أمام العالم من أن المملكة دولة سلام ومحبة رغم قوة سلاحها، وتضحية جنودها.. هي علاقة تكاملية منحت المواطن فرصاً أفضل للعيش دون أن يعكّر أحد عليه أمنه، أو يستبيح أرضه، أو يهدر طاقاته.. هي فعلاً علاقة فريدة حين تجد أن الجميع يقف احتراماً للمملكة ليس لقوتها ومكاناتها فقط، وإنما أيضاً لعقلانية قيادتها في التعامل مع الأحداث والمتغيرات والمغريات.. الأمير سلطان والأمير نايف صنعا فارقاً في جزالة المسؤولية، والرؤية، وبقيا معاً يتحملان قراراتهما، ويواصلان مسيرتهما..وتركا لنا انطباعاً أكبر من أن نتخيله مع أحداث العالم العربي اليوم، وهو أن الوطن بخير..والقيادة بخير..والمستقبل أفضل.. كما تركا لنا مجالاً لمسؤولية الحضور في الحفاظ على ما تحقق، والتمسك بثوابت لا تتبدل، والاصطفاف مع العالم الأول..فكراً ووعياً وإنجازاً..واقتصاداً واستثماراً وصناعة..وتعليماً وتعلماً وتعبيراً.. وطن رحل عنه سلطان بألم ترك لنا (نايف وإخوانه) يكملون نهجه، وسيرته، ومسيرته، وإنسانيته، وتضحياته.. وسنبقى فيه إلى الأبد رغم أنف الحسد، وأطماع الجبناء، وخسة المرتزقة الأُجراء.. ..ويزور أحد المصابين من رجال الشرطة سموه يتابع العرض العسكري لخريجي الأمن العام في مدينة الرياض الأمير نايف يواسي طفلاً فقد والده في مواجهة أمنية ..ويعانق أحد رجال الأمن المصابين في العملية الامنية بمدينه الرس الأمير نايف يدعو الله في المسجد النبوي سمو النائب الثاني مستقبلاً أسر الشهداء من رجال الأمن