أولى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله - كراسي البحث والبرامج العلمية جلّ اهتمامه، وهو اهتمام تفخر به جميع المؤسسات التعليمية والجامعات ومراكز البحوث سواء من خلال دعم سموه السخي اللامحدود لتلك الكراسي في جميع مناشطها وأهدافها، ولعل مبادرات سموه العديد في احتضان وتنب تلك الكراسي دلالة واضحة على هذا الاهتمام الكبير. وقد تشرفت جامعة الأمير محمد بن فهد والمراكز العلمية المختلفة بأن اطلقت اسم سموه على عدد من الكراسي التي تقدم خدمات جليلة للبحث العلمي الرصين وكل ما يخدم توجهات القيادة الحكيمة في دعم العلم والعلماء والبحث العلمي. وكان تشريف الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفل افتتاح الجامعة تعبيرا صادقا عما توليه الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتعليم بجميع قطاعاته ومستوياته وتقديرا للجهود التي بذلت من أجل بناء جامعة على مستوى علمي عال تمتلك احدث الوسائل التعليمية والتقنية التي تمكنها من الإسهام بفعالية مع بقية جامعات المملكة في تزويد القطاع الخاص السعودي بكفاءات سعودية على مستوى متميز من التأهيل والتحصيل العلمي، كما تأتي امتدادا للاهتمام الخاص الذي كان يوليه الأمير سلطان للتعليم ومجالات الفكر المختلفة بشكل عام، ولتنضم إلى منظومة الجامعات السعودية لتكون إحدى العلامات البارزة في مسيرة الخير والعطاء للمملكة الغالية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. وتبنت جامعة الأمير محمد بن فهد كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات البيئة والطاقة وشرف افتتاحه ولي العهد رحمه الله، وخصص له عشرة ملايين ريال سنويا وعقدت الجامعة ورشة تأسيسية للكرسي دعت إليها الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجالات الطاقة والبيئة لوضع برنامج الكرسي، يشتمل على الدراسات والبحوث والفعاليات كالمحاضرات والندوات، كما تدرس الجامعة الاستعانة بخبراء محليين ودوليين في مجالات الكرسي، إضافة للخدمات التي ستقدمها نتائج هذه الفعاليات في خدمة المجتمع سواء في المنطقة الشرقية أو المملكة أو حتى على مستوى العالم. ويشهد استهلاك الطاقة نمو متسارع نتيجة التحديث العصرى والزيادة فى الإقتصاديات من منطلق أن موارد الطاقة محدودة والطلب عليه فى تزايد مستمر ما دفع المسئولين الى ايجاد طرق تقنية جديدة لإستخدام الطاقة والبحث عن مصادر جديدة للطاقة، ونتيجة لارتفاع نسبة التلوث والاحتباس الحرارى والكرسى يدعم البحث النظرى والتطبيقى اضافة الى التعليم والتدريب الذى سيحقق أنظمة مبتكرة لإنتاج الطاقة المستدامة وهذه الأنظمة يجب أن تكون آمنة وغير ضارة بالبيئة وتعمل كذلك على الحد من تلوث الهواء، وتستخدم المصادر المتجددة والمتوفرة بالمملكة وأهمها الطاقة الشمسية. وكان من أهم أهداف الكرسي نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وتوليد ودمج الطاقة المتجددة مع وسائل توليد الطاقة بالطرق التقليدية، وتوليد الطاقة بتقليل انبعاث ثانى اوكسيد الكربون ويهدف ايضا الى تحديث المبانى وعزلها حراريا لترشيد الطاقة والعمل على توليد الطاقة من النفايات الصلبة وتوليد وتخزين وتوزيع الطاقة فى المملكة ودول الخليج، واستقطاب باحثين عالميين للعمل فى شتى المجالات المتعلقة وتدريب الدارسين لتحقيق هذه الأهداف ونشر الأبحاث والدراسات على مستوى المحلى والإقليمى والدولى وعقد المؤتمرات العلمية، وتوعية السكان وطلاب المدارس بأهمية الطاقة والحفاظ على البيئة وتوفير استشارات فى مجال نقل التقنية والتدريب والتكنولوجيا المتعلقة بالطاقة والبيئة وتطوير المناهج الدراسية ومسايرتها لأحدث الأبحاث العلمية، كما يركز الكرسي على أولويات استخراج الطاقة الشمسية للإستخدام فى توليد الطاقة الكهربائية. وتسعى الجامعة أن تجعل من مخرجات كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات الطاقة والبيئة على المستوى العالمي من خلال دعوة بعض الخبراء العالميين للمشاركة في برنامج الكرسي، ومن المتوقع أن يساهم الكرسي في إثراء الجانب المعرفي النظري والتطبيقي في مجالات الطاقة والبيئة من خلال مخرجاته خاصة جانب التأليف والذي تسعى الجامعة لإثرائه وتشجيع التأليف في مجالات الكرسي ما سيشكل إضافة إلى الأدبيات ذات العلاقة وأن تشريف الجامعة لاحتضان كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والطاقة من شأنه أن يثري المعرفة في مجالاته ويساهم في إيجاد الحلول العلمية لبعض المشكلات العلمية كما أنه سيساهم في عمليات البحث العلمي في دراسات الطاقة والبيئة.