رفع وكلاء وإداريّو الجامعة الإسلامية عزاءهم ومواساتهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي كافة، في فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، سائلين الله تعالى أن يغفر له ويتغمّده برحمته. وقال الأستاذ الدكتور عيد بن سفر الحجيلي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: إن فقد الأمير سلطان رحمه الله سيشعر به كل مواطن في هذه البلاد، فهو رحمه الله الإنسان المحبوب الذي أجمع على حُبِّه المواطنون في هذه البلاد المباركة، ووصل خيره وبرُّه إلى آلاف المسلمين حول العالم، وما زالت لجان العمل الإنساني التابعة لمؤسساته الخيرية تعمل وتبذل، وستظلُّ كذلك بإذن الله في صدقة جارية له رحمه الله. أحمد كاتب وأكد الحجيلي أن الدولة خسرت رجلاً عرف بحرصه ومثابرته على العمل الوطني الدؤوب، فقد كان رحمه الله مدرسةً في الصبر والمواظبة على بذل الجهد في خدمة الوطن، وهو مع ذلك إنسانٌ خيّر، مشهود له بمساعدة الفقراء والمرضى داخل المملكة وخارجها. كما أوضح وكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد أن مصاب الوطن بفقد الأمير سلطان رحمه الله- عظيم، ولكن العزاء بقاء أعماله الخيّرة وإنجازاته الملموسة في المجالات التي بذل وضحى من أجلها، فالجيش السعودي على سبيل المثال لا الحصر، والذي يحمي الوطن - بعد الله - مَدين للأمير سلطان الذي ما فتئ يتعاهده بالرعاية والدعم والتدريب ويمدّه بأحدث الأسلحة والعتاد، كما أن العمل الخيري في المملكة سيظل يأخذ من مدرسته رحمه الله في خدمة الإنسانية. د. إبراهيم العبيد وقال وكيل الجامعة الدكتور أحمد كاتب إن المملكة فقدت واحداً من رجالها المخلصين الذين كافحوا وجاهدوا ليتحقق للوطن ما أراده له مؤسسه الملك عبدالعزيز رحمه الله من خير ورفاهية وأمن واستقرار. وأضاف إن الأمير سلطان رحمه الله كان قامةً في الخير والسلام، وما مؤسساته الخيرية المتعدِّدة إلا شاهدٌ حيٌّ على طول يده في البذل والتضحية ومساعدة المحتاجين. كما أعرب الدكتور محمد الزربان الغامدي المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بالجامعة باسمه وباسم أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة عن حزنهم العميق لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، قائلاً إن الفقيد هو أحد أبناء الملك عبدالعزيز البررة، الذين جاهدوا وبنوا وخدموا البلاد، فقد أمضى رحمه الله في خدمة وطنه ما يزيد على ستين عاماً، تنقّل خلالها بين مناصب شتى في أهم مراكز الدولة، كما كان رحمه الله أستاذاً في التفاني والإخلاص لدينه ووطنه وأمّته. وأضاف الغامدي: لا نملك أمام هذه الفاجعة إلا أن نسأل الله العليّ القدير أن يجزي الأمير سلطان عنّا وعن البلاد خير الجزاء ويعظم له الأجر والمثوبة ويتغمّده برحمته. وقال الأستاذ الدكتور غازي بن غزاي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة إن حياة الأمير سلطان رحمه الله حفلت بإنجازات عظيمة، قدّم خلالها الكثير للوطن، ولم يزل في خدمة وطنه منذ أيام والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله حتى لقي ربّه مؤمناً محسناً إلى الناس مشهوداً له بالخير والبذل، فغفر الله له وأسكنه فسيح جناته. وأبان المطيري أن القصص الإنسانية عن عاطفة الأمير سلطان رحمه الله مستفيضة، فالجميع يتحدث عن موقف إنساني هنا أو هناك حصل مع الأمير يتبيّن فيه كريم أخلاقه وسخاء عاطفته تجاه كل ذي حاجة، ضارباً بذلك مثلاً في البذل والتضحية، سائلاً الله تعالى أن يجزيه عن ذلك كله بالدرجات العلى في الجنة.