إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي. ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. لقد فقدت المملكة العربية السعودية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان رجلا من خيرة رجالها وابنا بارا من ابر أبنائها وفقد الشعب السعودي أخا كريما حليما عطوفا وأبا رحيما حنونا كما فقدت الأمة العربية والإسلامية شخصية عربية إسلامية ناضلت ودافعت عن القضايا العربية والإسلامية في كل محفل وملتقى ومؤتمر ومنبر. لقد فقدت المؤسسات والجمعيات والمراكز الإسلامية والخيرية الرجل الكريم السخي صاحب الأيادي البيضاء في عطائه المخلص في أعماله الصادقة في مواقفه المشرفة الداعمة لأعمالها وأنشطتها وبرامجها الإسلامية. نعم إن سلطان جابر عثرات الكرام من السعوديين والعرب والمسلمين، إن سلطان أب الفقراء والضعفاء والمعوزين من النساء والرجال والأطفال، إن سلطان أحب الخير لله وفي الله ومن اجل الله أينما كان فبادله الله عز وجل حبا بحب فحبب الناس له. رحمك الله يا أبا خالد وجعلك برفقة الأطهار الأبرار في جنات الخلد، ونسأله عز وجل أن يتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته انه نعم المولى ونعم النصير. اللهم اغفر له وارحمه وتقبله وتجاوز عنه، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم أحسن نزله ووسع مدخله واعفو عنه.. آمين يا رب العالمين. وصلى الله على نبينا ورسولنا وسيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وزوجاته وذريته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. * مدير رابطة العالم الإسلامي بأستراليا ونيوزيلندا وجنوب المحيط الهادي