اليوم تفقد بلادنا السعودية ، وأمتنا العربية ، وعالمنا الإسلامي والدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية شخصية سياسية خبرها المجتمع الدولي حنكة ، وقيادة ، وإدارة . فمنذ ما يقارب نصف قرن وهو يتحرك سياسياً واقتصادياً وإنسانياً في مضمار الوطن السعودي والعالم أجمع بصفته أحد صناع الكيان السعودي ، وأحد معالم السياسة السعودية الحكيمة . فعلى المستوى المحلي شارك والده وإخوانه الملوك على تجذير الحكم ونشر التوطين للبادية والزراعة والإدارة والمواصلات والدفاع الوطني . وعلى المستوى العربي والإسلامي قاد مسيرة العلاقات البينية بحس عروبي وإسلامي يحسب له أي حساب . أما على المستوى الدولي سواء في شرق الأرض أو غربها فقد كان له اليد الطولى في بناء العلاقات الدولية ووضع المملكة في المكانة اللائقة بها دولياً وعالمياً . إن مسيرة الأمير سلطان تذكر فتشكر فله جهوده الإنسانية وأعماله الخيرية والتعليمية والشواهد الحضارية كفيلة برفع ميزانه الإنساني وتثقيل كفنه دعاءً وابتهالاً إلى الله أن يرحمه ويغفر ذنبه ويجعله مع الصديقين والشهداء . فقد عانى رحمه الله في آخر حياته الآلام والأسقام التي تعد كفارة للذنوب وتطهيراً للإنسان. اللهم اغفر لعبدك أميرنا المحبوب سلطان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود واسكنه فسيح الجنان !! *عضو النادي الأدبي بجدة