احتفت السفارة السعودية والملحقية الثقافية في بيروت ب 27 طالباً في احتفال جمع مناسبتين اثنتين، وهما اليوم الوطني السعودي وتكريم الخريجين والمتفوقين من الطلاب السعوديين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي في جامعات لبنان. إلا أن سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي بن عوّاض العسيري زفّ للمحتفين في فندق "غراند حبتور" خبر نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. وقال عسيري متوجها للحضور "أنا أطمئنكم أن خادم الحرمين بألف خير والحمد لله". مضيفا:" كما يسعدني أن أنقل باسمكم جميعا الى مقامه الكريم والى أبناء المملكة العربية السعودية أطيب التهاني والتمنيات لمقامه بالصحة والعافية". وبحضور ممثل وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقري وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، ووزير التربية والتعليم العالي اللبناني الدكتور حسان دياب والملحق الثقافي في بيروت مساعد بن أحمد الجراح وحشد من الطلبة وأهاليهم ومديري الجامعات اللبنانية ومدعوين لبنانيين وسعوديين، قال السفير عسيري في كلمته: "يطيب لي بهاتين المناسبتين (اليوم الوطني وتكريم الطلاب) أن أرفع التهنئة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لأنه قائد مسيرتنا الوطنية، وراعي التعليم والثقافة الأول في المملكة، وأن أضع بين يديه نجاح طلابنا وتفوقهم دليل وفاء منهم لرعايته الكريمة. وأضاف السفير عسيري: "كما يطيب لي أن أعبر عن الثناء والتقدير للدور الذي يضطلع به معالي وزيرالتعليم العالي الدكتور خالد العنقري في دعم الطلبة السعوديين وتوجيههم والدأب على رفع مستوى التعليم في المملكة". وشكر السفير عسيري وزير التربية اللبناني حسان دياب والطلاب والطالبات حاثا إياهم على "مزيد من الجهد والمثابرة والكد والاجتهاد لأن المستقبل علم والثروة الحقيقية علم والتطور الاجتماعي والإنساني نتاج العلم"، واضاف: " أود أن أغتنم هذه المناسبة لأوجه تهنئة خاصة الى بناتنا الطالبات بالمبادرة الكريمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإشراك المرأة السعودية في الحياة العامة عبر الدخول الى مجلس الشورى والترشح الى المجالس البلدية والتي تعتبر خطوة هامة الى الأمام وبابا يفتح أمام المرأة السعودية لتشارك في خدمة وطنها". وكان الحفل افتتح بالنشيدين اللبناني والسعودي وبكلمة للطلاب. وتحدث الملحق الثقافي السعودي في لبنان مساعد بن أحمد الجراح مرحبا بالحضور مهنئاً "شعب وحكومة المملكة بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بعد العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد. مؤكداً "شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما توليه من رعاية كبيرة لبناء الإنسان السعودي بإنشاء الصروح الجامعية ومراكز البحث وتهيئة برامج الابتعاث للخارج". كما أكد الملحق "حرص وزير التعليم العالي على إقامة هذا الحفل للمبتعثين السعوديين في لبنان انطلاقاً من المجتمع العربي الواحد وتأكيداً لدور الوزارة في رعاية أبناء المملكة في الخارج واحتضان مناسباتهم، وكذلك تكريمهم لتميزهم وعلو سمعة بلدهم بما اكتسبوه من علوم ومعارف في جامعات عريقة كالجامعات اللبنانية وذلك بالمتابعة الشخصية من قبل معاليه وكافة منسوبي الوزارة". ومن جهته أشار وكيل وزارة التعليم العالي في المملكة لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى الى" أوجه القفزات الكبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين من حيث التعليم العالي التي توسعت فيه مؤسساته بافتتاح جامعة لكل منطقة وكذا التوسع الكبير في برامج الابتعاث إذ وصل عدد المبتعثين في الخارج لما يفوق مائة وعشرين ألف مبتعث ومبتعثة في أكثر من عشرين دولة حول العالم". وقدّم الطلاب عرضا مرئيا بعنوان "تاريخ الوطن، تاريخ الأجيال"، تضمن نبذات مشرقة عن مخترعين سعودين. ثم دعت الطالبة دانية السليماني وزير التعليم اللبناني حسان دياب والسفير السعودي علي بن عواض عسيري ووكيل الوزارة لشؤون البعثات عبدالله الموسى والملحق الثقافي مساعد بن أحمد الجراح لتقديم الشهادات للطلاب المتفوقين. وقدمت الخطوط الجوية السعودية ووكالة "ناس" للطيران جوائز تقديرية للطلاب المشاركين في فقرات الحفل منها 5 تذاكر سفر تم سحبها بالقرعة، ومن جهته ثمن الملحق الثقافي هذه الخطوة للخطوط السعودية ووكالة "ناس"، منوها "بدور القطاعات المختلفة في تشجيع أنشطة المبتعثين ومؤازرتهم". وكان للعروض الفلكلورية الحضور الأكبر في مشاركات المبتعثين حيث قدموا ألواناً مختلفة من الفنون بالمملكة باختلاف مناطقهم في المملكة. وواكب العروض الفلكلورية معرض تشكيلي لعدد من الطالبات اللواتي استوحين شتى معالم البيئة السعودية والمدارس الفنية المرموقة، الى أعمال فوتوغرافية عن الآثار في المملكة وما تحمله من إرث تاريخي.