ارتفع مؤشر غير رسمي لبؤس الإنسان في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي ليصل إلى أعلى مستوى في 28 عاما في ظل مصاعب يكابدها الأمريكيون جراء ارتفاع التضخم والبطالة. وارتفع مؤشر البؤس - وهو ببساطة مجموع نسبتي التضخم والبطالة في البلاد - إلى 13.0 نقطة مدفوعا ببيانات تظهر ارتفاع الأسعار أعلنتها الحكومة. وتسلط البيانات الضوء على مدى معاناة الأمريكيين رغم مرور عامين على انتهاء ركود حاد، بينما ينال ضعف التعافي الاقتصادي من فرص إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما العام القادم. وارتفعت أسعار المستهلكين 3.9 بالمئة في الاثنى عشر شهرا حتى سبتمبر وهو أسرع إيقاع في ثلاث سنوات. ومع ارتفاع أسعار البنزين يتضاءل ما في حوزة المستهلكين من مال يمكن إنفاقه على أشياء أخرى. كما أن ارتفاع الأسعار بوجه عام يضعف النمو الاقتصاد الذي يقاس في ضوء التضخم. وكانت المرة السابقة التي يصل فيها مؤشر البؤس إلى مستوياته الحالية في 1983. لكن في 1984 ساهم تحسن اقتصادي على الأرجح في إعادة انتخاب الرئيس رونالد ريجان. وارتفع المؤشر أكثر من نقطتين هذا العام.