أكد محللون اقتصاديون أن نتائج سابك المعلنة للربع الثالث والتي بلغت 8.2 مليارات ريال عكست توقعات المراقبين، بقدرة سابك والتي تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث القيمة السوقية بالتعامل بحرفية مع متغيرات الأسواق العالمية وفق نظرة استراتيجية شاملة بتنوع منتجاتها. وقال في البداية فضل البوعينين أن النتائج الإيجابية التي حققتها سابك كانت أكبر من التوقعات جميعها، حيث يمكن اعتبارها أرقاما قياسية، تسجل في سجل سابك الذهبي، حيث استطاعت سابك الاستفادة من المتغيرات العالمية في سوق البتر وكيماويات المتمثل في زيادة الطلب، وارتفاع الأسعار وحققت من خلالها قفزة كبيرة في النمو للتسعة أشهر الأولى قدرت ب 52 %مقارنة بالعام 2010. وأضاف أن أرباح الربع الثالث تؤكد قدرة سابك على تحقيق النمو بوتيرة متصاعدة، معتمدة على القدرة التشغيلية والكفاءة الإدارية، والتعامل بحرفية مع متغيرات الأسواق العالمية وفق نظرة استراتيجية شاملة؛ يؤكد ذلك توجهها نحو عقد شراكات عالمية جديدة، واستثمارات توسعية خلال الأعوام القادمة، ويحسب للشركة تعاملها بذكاء مع متغيرات أسعار الفائدة المنخفضة لمصلحتها، ومصلحة مساهميها. وتابع بأن تنوع منتجات الشركة، ووجودها في مواقع الطلب الرئيسة وفر لها ميزة تنافسية ساعدها في تحقيق النتائج المتميزة، وأبعدها عن بعض المعوقات والعراقيل وعلى رأسها الإجراءات الحمائية التعسفية. كما إن الإنتاج بالقرب من الأسواق العالمية يعطي سابك أفضلية في مواجهة الطلب المفاجئ والتعامل بديناميكية مع المتغيرات العالمية، وتجعلها أكثر إستفادة من الفرص المفاجئة. من جهته قال محلل الأسواق المالية هشام تفاحه إن نتائج سابك القوية فاقت توقعات جميع المحللين، وأن الفارق الإيجابي لأرباح سابك عن توقعات المحللين يعود بشكل أساسي لعدم وضوح الرؤية بشكل كافي حول تفاصيل كمية المنتجات المباعة الذي تتحفظ عليه سابك وتكتفي فقط بالإعلان عن زيادة كميات البيع دون التطرق إلى ما هي المنتجات الفعلية التي شهدت زيادة في كميات البيع والتي يحتاجها المحللين للتمكن من التقدير الأدق لتوقعات سابك. وأشار الى أن زيادة الطاقة الإنتاجية الأخيرة من "شرق " و" سينوبك الصين" بالإضافة إلى "كيان" حالياً والتي يصل تقريباً مجموع كميات إنتاجها المخصص للبيع إلى 6 ملايين طن تشكل 10% من مبيعات سابك الحالية لعبت دورا رئيسيا في المحافظة على نمو أرباح سابك بالرغم من معاناة أسواق السلع الرئيسية من تذبذب الأداء من بداية شهر يوليو وسط ضبابية نطاق أزمة الديون الأوروبية. وقال انه بالأخذ بالاعتبار مبيعات كيان التي بدأت في 1 أكتوبر فإن أرقام صافي الأرباح الربعية ستصل إلى 9 مليارات ريال في الأرباح المقبلة مبنية على استقرار نسبي في أسعار المواد بسبب توقعات تراجع النمو. وفي سياق متصل قال الدكتور إبراهيم الدوسري إن ربحية سهم سابك في التسعة الأشهر الأولى من عام 2011م ارتفعت من 5,26 إلى 7,99 ريال. ويعود ذلك إلى نمو باتجاه متواز في مستوى الإنتاج بعد توسع سابك عالمياً وكذلك ارتفاع أسعار المنتجات خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع إن تصل ربحيه السهم إلى 10,66 ريال بنهاية 2011. وأما تأثيرها على السوق فنياً قال الدوسري: ربما قد لا يكون قوياً في ظل ضعف تفاعل المتداولين مع المحفزات المالية في الربع الثاني والذي قدمت فيه الشركات المتداولة ما يزيد على 47 مليار ريال أرباحا في النصف الأول من هذا العام وبنسبة تحسن بلغت 25 %. وقد تتكرر الصورة نفسها مع محفزات الربع الثالث الحالي ومن المتوقع في هذا العام أن تقدم الشركات ما يقارب 32 مليار ريال وبنسبة زيادة متوقعة تصل إلى 48%.