سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ربحاً بعد الضريبة بلغ 3.6 مليارات ريال خلال الربع الثالث من العام 2009م، بمعدل نمو بلغ 102.1 في المائة عن مستواه خلال الربع السابق، ولكن بنسبة تراجع بلغت 49.6 في المائة عن الفترة المماثلة من العام السابق. وخلال الشهور التسعة الأولى من العام 2009، انخفض الربح بعد الضريبة بنسبة 79.3 فى المائة عن مستواه البالغ 21.7 مليار ريال خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2008م. وأوضح بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" الذي قام بتحديث تقييم سهم "سابك" أن أسعار المنتجات والاستغلال العام للطاقة كانت هي العوامل الرئيسية وراء النمو فى ربحية "سابك" خلال الربعين الثاني والثالث من العام 2009م، ومع ذلك فعلى أساس الشهور التسعة الأولى من العام 2009م، واصلت الأسعار ومعدلات استخدام الطاقة انخفاضها بالمقارنة بالعام السابق، حيث امتدت الأزمة المالية التى بدأت خلال الربع الرابع من العام 2008 عبر النصف الأول من العام 2009 مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط وكذا الطلب على المنتجات النهائية. وقد سجلت أسعار النفط اتجاها صعوديا خلال الربع الثالث من العام 2009 مقارنة بالربع السابق من نفس العام، ولهذا قام جلوبل بتغيير توقعاته لأسعار النفط الخام من 60.0 – 65.0 دولاراً للبرميل إلى 70.0-80.0 دولاراً للبرميل خلال الفترة من العام 2009-2012م، ومن ثم فقد قام برفع توقعاته لأسعار البتروكيماويات. وبناء على كافة المعلومات الحديثة التي تضمنها نموذج جلوبل المالي فقد قام بتعديل القيمة العادلة وصولا إلى 83.1 ريالاً، ويتداول السهم عند سعره الحالي والبالغ 80.5 ريالاً (في 22 نوفمبر 2009) أي منخفضا بنسبة 3.2 في المائة عن القيمة العادلة. لذلك، نوصي بالاحتفاظ بالسهم. وعلى الرغم من البيئة الاقتصادية غير المستقرة، توسع "سابك" أنشطتها التشغيلية والانتاجية بصورة ثابتة، ومؤخرا أعلنت "سابك" عن دخولها في مشروعين مشتركين مع كل من شركة سينوبيك الصينية وشركة Albemarle، حيث ستبلغ الطاقة الإنتاجية لشركة سينوبيك 3.2 ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية المختلفة ويتوقع أن تبدأ شركة سينوبيك في التشغيل خلال الربع الأول من العام 2010. وسوف تصل الطاقة الانتاجية لشركة Albemarle إلى 6,000 طن من الألومنيوم ثلاثي الايثيلين (TEA)، ويتوقع أن يبدأ التشغيل في العام 2012. ونعتقد أن المشروع المشترك مع شركة سينوبيك الصينية سيمنح سابك القدرة على تجاوز صعوبات البداية وسيتعامل مع المنافسة بفعالية في السوق الصيني. علاوة على ذلك، فإن الارتباط بالمنتج المحلي سيوفر للشركة الدعم والخبرة الكافية لمواصلة عملياتها في السوق الصيني المرتفع النمو. وسيؤدي المشروع الصيني المشترك إلى زيادة الطاقة الاجمالية للشركة بنسبة 2.8 في المائة. علاوة على ذلك، فقد اقترن النمو الكمي المستمر طويل الأجل بالتعافي الذى تشهده الاقتصاديات الكبيرة في العالم، والتي تمثل مستهلكاً رئيسياً لمنتجات "سابك".