تحقق الشرطة في ولاية اوتار براديش الهندية في القاء زوجة نفسها في المحرقة الى جوار زوجها المتوفى عندما كان يجرى احراق جثمانه وفقا للطقوس الهندوسية في احدى قرى الولاية الواقعة شمالي الهند لتحيي بذلك الطقس القديم المعروف باسم ساتي الذي تحظره القوانين الهندية الآن. وقامت الشرطة بضرب حصار حول القرية الصغيرة الواقعة في اقليم باندا لمنع المئات من سكان القرى المجاورة من التدفق عليها لاقامة الشعائر الدينية في المكان الذي القت فيه الزوجة (70 عاماً) نفسها في النيران الى جوار جثمان زوجها (75 عاماً) اذ ترتفع لدى العامة مكانة الزوجة التي تقدم على مثل هذا الطقس الذي ينم على أعلى درجات الحب والوفاء. وعلى الرغم من أن الشرطة لم تقف بعد على الملابسات الحقيقية لهذا الحادث الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري الا ان القرية اصبحت بالفعل مزاراً يتوافد عليها القرويون وهو يغنون ويرددون الترانيم الخاصة بطقس (الساتي) وينثرون الورود والأوراق المعطرة والحبوب في المكان الذي اقيمت فيه المحرقة التي جمعت بين تراب الزوج والزوجة ويطالبون باقامة مزار للزوجة في نفس المكان. وتقول الشرطة ان تحقيقاتها سوف تركز على ما اذا كانت الزوجة قد غافلت الحاضرين والقت بنفسها في النيران المشتعلة الى جوار جثمان زوجها أم جرى دفعها الى ذلك كما هددت باتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يجري ضبطه وهو يؤدي الشعائر الدينية الخاصة بطقس الساتي في المكان الذي شهد هذا الحادث.