طالب مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة بضرورة تبني المنظمات الدولية وعلى رأسها الاممالمتحدة لاستراتيجية فعالة للحوار بين الحضارات وبناء جسور التواصل والتعاون في مواجهة دعاوى الصدام الحضاري. وقال مفتي مصر : لابد من تعاون دولي لتفعيل المبادرة التاريخية للحوار بين الحضارات والثقافات ونشر ثقافة التسامح ونبذ التعصب التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ سنوات. وأضاف أن مبادرة خادم الحرمين للحوار أكدت على أن الإسلام مكوِّن أساسي في مسيرة الحضارة الإنسانية وأن الإسلام بخصائصه الوسطية نهى عن العنف والغلو والتطرف وانه يدعو إلى السماحة والتعايش مع الآخر فى كل زمان ومكان. وقالت دار الافتاء المصرية في بيان اصدرته أمس انها ستشارك في اجتماع مبادرة "أكاديميك ميديا إمباكت" المنعقدة بمقر الأممالمتحدةبنيويورك وذلك لعرض تجربتها العالمية في مجال التواصل وبناء الجسور بين أصحاب الحضارات والثقافات والأديان المختلفة باستخدام كافة أدوات التكنولوجيا العصرية لخدمة أهداف التنمية الإنسانية ونشر السلام.وصرح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي مصر قبل توجهه الى نيويورك أن دار الإفتاء ستطالب خلال المناقشات بضرورة التصدي للتصاعد المستمر في الخطاب العدائي ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا وأمريكا كما ستطالب ممثلي وسائل الإعلام الغربية والدولية تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في التفريق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة ضد المسلمين وشريعتهم السمحاء. وأضاف نجم أنه سيتم إطلاق مبادرة عالمية جديدة تدعو إلى وضع ميثاق شرف ومعايير إرشادية للإعلام العالمي عند عرضه لأخبار المسلمين.