انخفضت أسعار تأجير الشقق والفلل في الشارقة بمعدل 4.5 في المائة على التوالي في الربع الثالث من هذا العام مقارنة بالربع الثاني نتيجة لتراجع الطلب وفترة الإجازة الصيفية إلى جانب انتقال مستأجرين إلى مبان جديدة بمرافق وتسهيلات أفضل، وفقا لأحدث تقرير فصلي لشركة استيكو للخدمات العقارية عن الربع الثالث من 2011. وقالت إلين جونز، الرئيسة التنفيذية لأستيكو: "شكلت الإجازات الصيفية وشهر رمضان إلى جانب انتقال المستأجرين إلى وحدات سكنية جديدة بمواصفات وتسهيلات أكثر مرونة سببا مباشرا في انخفاض الطلب على استئجار الشقق في الشارقة مما شكل ضغوطا على أصحاب العقارات وتسبب في انخفاض أسعار الإيجارات بنسبة 5 في المائة في المتوسط في معظم مناطق الشارقة و10 في المائة في منطقة أبو شقرا". وقال التقرير أن ظاهرة انتقال كثير من المستأجرين من الشارقة للعيش في دبي مستفيدين من انخفاض أسعار الإيجارات في مناطق محددة فيها قد ساهم في انخفاض الإيجارات في الشارقة. وأضاف أنه في ظل استمرار هذه الظاهرة وكذلك لدخول المزيد من الوحدات إلى السوق، فقد عمل الملاك على اطلاق مجموعة من الحوافز في محاولة لاستقطاب مستأجرين جدد أو الإبقاء على المستأجرين الحاليين بما في ذلك شرط الإقامة في عقد الإيجار لفترة 14 شهرا والدفع ل12 شهرا فقط مع الإعفاء من العمولة. وأظهر التقرير أن أسعار ايجارات الفلل في الشارقة تراجعت بنسبة 4 في المائة خلال الربع الثالث لنفس الأسباب التي أدت إلى تراجع ايجارات الشقق. وانخفضت أسعار ايجارات المكاتب في الشارقة بنسبة 6 في المائة خلال الربع الثالث من العام عن الربع الثاني مشيرا إلى أن البيروقراطية أو الإفتقار إليها قد دفعت ببعض الشركات إلى نقل مكاتبها من الشارقة إلى دبي، حيث يكون انجاز الأوراق الرسمية بما فيها أوراق التسجيل أكثر سهولة من الشارقة. وسجلت أسعار الإيجارات في كل من عجمان والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين استقرارا نسبيا مع توقعات بزيادة المعروض من الوحدات السكنية والمكتبية في السوق لا سيما في عجمان مع تسليم مشروع "فالكون تاورز" الذي يضم 7 أبراج سكنية وبرج للمكاتب، وفقا للتقرير. وتوقع التقرير أن تساهم المشاريع السكنية الجديدة المتوقع تسلمها لا سيما في الفجيرة ورأس الخيمة في زيادة الضغوط على الأسعار في اتجاه التراجع خلال الفترة المقبلة.