عبَّر الجندي الإسرائيلي المُطلق سراحه غلعاد شاليط، عن سعادته لإطلاق سراحه بعد 5 سنوات من الأسر، مؤكداً أنه بصحة جيدة. وتعهد أن يفعل الكثير من أجل الإفراج عن 5 آلاف فلسطيني لا يزالون في المعتقلات الاسرائيلية سيئة السمعة. وأعرب شاليط، في مقابلة أجراها معه التلفزيون المصري من داخل معبر رفح البري، قبل نقله الى الجانب الاسرائيلي، عن شكره وتقديره لكل من عمل وساهم في تحريره من الأسر. وأرجع شاليط نجاح الجهود المصرية في إطلاق سراحه إلى العلاقات الجيدة التي تربط مصر بحركة حماس وب(إسرائيل)، "وهو ما ساعد بإنجاز الصفقة". وقال شاليط "إنني كنت أتوقع أن يتم إطلاق سراحي بعد سنوات أخرى من الأسر، ولكن عندما تلقيت نبأ الإفراج عني قبل أسبوع أحسست أنها ستكون الفرصة الأخيرة لتحريري ولا أستطيع وصف مشاعري حينذاك". ورداً على سؤال حول ما إذا كان ينوي قيادة حملة شعبية للمطالبة بإطلاق سراح 5 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، قال شاليط "سوف أفعل الكثير كي يتمكن أولئك الأسرى من العودة لأسرهم .. سوف أفعل الكثير". وأشار إلى أنه اشتاق كثيراً لعائلته وللتحدث مع الناس العاديين، وقال "لديَّ الكثير لأرويه عن تجربتي في الأسر". وتمنى أن تساعد الصفقة على حدوث سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أمس ان شاليط في حالة صحية "جيدة ومطمئنة" بعد خضوعه لفحوص طبية اولية في قاعدة عسكرية اسرائيلية. وقال البريغادر جنرال يواف مردخاي المتحدث باسم الجيش "وفقا لفحص طبي أولي نستطيع ان نقول ان شاليط في حالة جيدة ومطمئنة"، متحدثا خلال مؤتمر صحافي عقده في معبر كرم ابو سالم الحدودي. وكان في استقبال شاليط بقاعدة (تل نوف) الجوية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك ورئيس هيئة الاركان بني غانتز. وهذه المرة الاولى منذ 26 عاما التي يعود فيها جندي اسرائيلي أسير حياً الى الكيان الاسرائيلي.