أكَّد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أطلق سراحه اليوم الثلاثاء ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عُقِدت بين إسرائيل وحماس أنه تلقّى معاملةً جيدةً من قبل حماس خلال مدَّة الأسر التي استمرت ل5 سنوات. وقال شاليط، في تصريح للتليفزيون المصري: "سنوات الأسر كانت صعبة للغاية، وكنت أحلم بإطلاق سراحي"، مضيفًا: "لقد تلقيت خبر الإفراج عنِي قبل أسبوع من إتمام الصفقة". وأوضح شاليط أنه شعر أنَّ هذه هي فرصته الأخيرة لإطلاق سراحه، مشيرًا إلى أن العلاقات الجيدة بين حماس ومصر هي التي أدَّت إلى نجاح الصفقة. وحول ما يريد أن يفعله بعد إطلاق سراحه، أجاب: "أول شيء أريد أن أفعله بعد الأسر هو لقائي بعائلتي حيث بالطبع لقد اشتقْتُ كثيرًا إليها وإلى أصدقائي وأريد أن التقي بالناس العاديين وأن أحكي كثيرًا لهم عن تجربتي في الأسر". أما عن الدروس والعبر التي استخلصها من الأسر، فلَفَت إلى أنه "من الممكن استخلاص درس مهم وهو وجوب إتمام صفقة تحرير أسير في وقت قصير". وعمَّا إذا كان من الممكن أن يقود حملة لتحرير الأسرى الفلسطينيين في المستقبل؟ قال: "سوف أسعد كثيرًا إذا تم تحريرهم جميعًا ليتمكنوا من العودة إلى أسرهم وإلى أراضيهم"، كمال أعرب عن أمله في أن تؤدِّي هذه الصفقة إلى التوصل لدعم أواصر التعاون بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في المستقبل. وأفادت مصادر مطلعة أنَّ جلعاد نقل إلى قاعدة عسكرية تبعد كيلومتر واحد عن معبر كرم أبو سالم حيث تجرِي له فحوصات طبية ونفسية ثم ينقل جوًّا إلى قاعدة تل نوف العسكرية . من جهةٍ أخرى أعلن راديو إسرائيل أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصل إلى القاعدة الجوية تل نوف حيث من المقرَّر أن يقوم باستقبال شاليط. وكان التليفزيون المصري أول من بثّ صورٍ لشاليط بعد الإفراج عنه، ونقله إلى إسرائيل، ووعدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإهداء التليفزيون المصري "الفيديو الخاص" بعملية تبادل الأسرى عقب إتمام العملية.