أكد رئيس الإدارة الفيدرالية لتشغيل العمالة سيرجي دودنيكوف أن 74٪ من العمالة التي تعاني من البطالة في روسيا هي من النساء الوحيدات اللاتي يتحملن مسؤولية إعالة أطفالهن، ومضيفاً أن هناك خططا اقتصادية مستقبلية لمحاصرة البطالة والقضاء عليها. وعلل ذلك بارتفاع معدل النمو الاقتصادي الذي تشهده موسكو حاليا حيث أدى إلى زيادة الطلب على الأيدي العاملة، وازدادت أجور القوى العاملة بشكل متسارع في أغلبية مواقع النشاط التجاري والإنتاجي في روسيا، ويعود ذلك لتوسع الشركات والمؤسسات الكبرى، وزيادة الطلب من جانبها على المتخصصين في التسويق، بعد أن تخلت هذه الشركات عن التعامل مع الموزعين والوكلاء. وأضاف لقد حققت بعض المهن ارتفاعا غير متوقع في الأجور، حيث كشفت الإحصاءات الرسمية عن زيادة الأجور في مجال الضرائب بمعدل 38٪، وفي قطاع شؤون العاملين وتحليل أسواق المال والتمويل بمعدل 45٪، وفي قطاع التخليص الجمركي بمعدل 23٪، حيث بلغ متوسط زيادة رواتب هذه التخصصات حوالي 29٪ . بينما لن تزداد الأجور في قطاع المعلومات العلمية أكثر من 5٪، بعد أن حققت زيادة في عام 2003 بلغت أكثر من 40٪، ويلاحظ الخبراء أن الطلب اليوم يزداد على العمالة المؤهلة، خاصة في قطاع البناء والتسويق. وتؤكد الدراسات الميدانية التي أجرتها مراكز استطلاع الرأي أن الحاصلين على شهادات عليا من الجامعات والمعاهد يواجهون صعوبات معقدة في إيجاد فرص عمل على مدار السنوات الماضية، بينما لا يتعرض الحاصلون على شهادات مهنية من المعاهد المتوسطة والمدارس المهنية لأية مصاعب في إيجاد عمل، حيث يوجد مقابل كل فرصة عمل تتطلب تعليما عاليا أكثر من 3 مرشحين، بينما من الصعب أن تجد أكثر من مرشح لمهنة عامل لإصلاح الثلاجات أو الأدوات الكهربائية. ويفيد الخبراء أن قطاع الصناعة أصبح يعاني من نقص الأيدي العاملة المؤهلة والمدربة. وتلجأ بعض المصانع الروسية لإعداد العمالة التي تحتاجها، حيث عقد مصنع زلاتوستيفسكي للمعادن اتفاقا مع بعض المعاهد المتوسطة لتعليم وإعداد عمالة متخصصة في قطاع المعادن، مقابل أن يقوم المصنع بتمويل الدراسة، ورواتب المدرسين، وتمويل احتياجات قاعات الدراسة والمختبرات التعليمية. ويقدم علماء الاجتماع مواصفات العمالة التي تعاني من البطالة. وهي غالبا السيدات اللاتي تجاوزن الأربعين ويقمن بإعالة أطفالهن في غياب الزوج أو الأب