صرحت مصادر من ثوار بني وليد أنهم تمكنوا من تحرير 85 % من تراب المدينة ، وذلك في وقت أرجأ فيه الثوار الهجوم الشامل على حيين في سرت، ونقلت صحيفة "قورينا الجديدة" عن عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس إن الثوار تمكنوا من تحرير 85% من تراب المدينة. وأوضح بوراس أن الثوار تمكنوا أمس من تحرير مستشفي بني وليد، والحي الصناعي بالكامل بالإضافة إلى جزء من منطقة السوق باستثناء بعض المواقع التي يتمركز بها القناصة، وذكر أن تحرير المدينة بات وشيكا ومن المحتمل أن يكون في غضون هذه الأيام. من جانبه ، قلل العقيد أحمد باني الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي من حجم العمليات التي زعم أنصار العقيد الليبي الهارب معمر القذافي أمس أنهم قاموا بها ضد الثوار الليبيين ، وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عبر الهاتف إن قوات المجلس الانتقالي تمكنت من "سحق" المجموعة التي حاولت إرهاب المواطنين في حي أبو سليم في العاصمة أول من أمس الجمعة". وردا على ما بثه أنصار القذافي وإفادات من مصادر متفرقة أمس من عمليات نوعية في عدة مناطق في ليبيا ، قال باني إن إعلام القذافي أصبح "إعلام اليائس"، وأضاف عن الإجراءات التي اتخذتها قوات المجلس الانتقالي أنه "تم تطويق المنطقة بالكامل ، وتم التعامل معهم ، وتمت السيطرة عليهم ، أو سحقهم بالكامل .. الآن الوضع في المنطقة تحت السيطرة بالكامل .. ولا أساس لكل هذه الخزعبلات من الصحة". وعما إذا كان المجلس الانتقالي الليبي يتعامل مع الرسائل التي يطلقها أنصار القذافي بين حين وآخر على محمل الجد ، وكانت آخرها رسائل من موسى إبراهيم المتحدث باسمه ، قال باني :"نعم.. نتعامل معها بجدية"، كما ذكرت الصحيفة أن قادة المجلس الانتقالي قرروا بعد اجتماع أمس إرجاء الهجوم الشامل على حيين في سرت يعتقد أن موالين بارزين للقذافي يختبئون فيهما ، في مسعى للقبض على أقطاب النظام السابق أحياء ، حسبما قال وسام بن حميد ، قائد عمليات الجبهة الشرقية ، عقب الاجتماع. وأضاف أن "المقاومة من هذين الحيين شديدة لأننا نعتقد أن هناك أربعة إلى خمسة أشخاص مهمين داخلهما".