لقي مجرم درج على الاستغلال الجنسي للأطفال حتفه داخل زنزانته بعدما تم نزع أحشائه من جوفه إثر تعرضه لهجوم داخل السجن عندما كان يتباهى ويتبجح بجرائمه التي اقترفها بصورة تنم عن مرض نفسي عضال ونفسية مريضة. فقد أشارت تقارير صدرت مؤخراً أن مايكل هاريسون البالغ من العمر 23 عاماً لقي مصرعه في سجن فرانكلين بمقاطعة ديرهام والذي يخضع لحراسة أمنية مشددة وهو ذات السجن الذي شهد في العام الماضي تعرض إيان هنتلي قاتل سوهام للطعن بمدية تم غرسها في حنجرته. أما مقترف الجرائم الجنسية التسلسلي هاريسون، فقد تعرض للذبح بأسلحة مستعملة يعتقد أنها شفرات أنصال جرى صهرها في مقابض فرشاة أسنان. وتشير التقارير إلى أن زميلين من نزلاء السجن تناولا طعام الفطور سوياً قبل أن يسلما نفسيهما ويستسلما بعدما وقف السجانون على المنظر البشع في مسرح الجريمة الشنيعة. وقد تم العثور سريعا على هاريسون الذي كان يمضي عقوبة بالسجن لما لا يقل عن أربع سنوات ونصف السنة لإقدامه على اغتصاب صبية في الثالثة عشرة من عمرها. وصرح مصدر مقرب من إدارة السجن قائلاً: «لأسباب مفهومة تم نزع أحشائه. لقد سال الدم أنهاراً في كل مكان. نعتقد أن حديثاً دار بين الرجال هو الذي أطلق شرارة الأحداث؛ بيد أننا ما زلنا بكل حال نسعى إلى معرفة التسلسل الصحيح للأحداث». وكانت إدارة السجن قد أوقفت ثلاثة نزلاء فيما أفادت شرطة ديرهام مؤخراً بأنه تم توجيه التهمة لرجلين أحدهما في الثالثة والعشرين من عمره بينما كان عمر الآخر 32 عاماً وأنه من المقرر أن يمثلا قريباً أمام القضاء بتهمة القتل. أما السجين الثالث فيعتقد أنه لم يكن ضالعا في الجريمة. وكان هاريسون قد استدرج ضحيته إلى شقته في كندال بمنطقة كمبريا وبمجرد أن دلفت الضحية إلى داخل الشقة أمرها بأن تتعرى قبل أن يقدم على اغتصابها مرتين. وكانت تلك هي المرة الثالثة التي يتورط فيها هاريسون في مشاكل تتعلق بالاعتداء الجنسي على الفتيات الصغار. ففي سن الثالثة عشرة، تلقى هاريسون إنذاراً رسمياً لإقدامه على الإساءة لطفلة في السابعة من عمرها متصرفاً معها بوقاحة وقلة أدب. وعندما كان في الخامسة عشرة من عمره اقتيد للمحكمة لإقدامه على التهديد باغتصاب زميلة دراسة في ربيعها الخامس عشر. من جانبه أشار رئيس مفتشي المخبرين ستيف تشامبان من شرطة ديرهام إلى أن اختصاصي علم أمراض توصل إلى أن هاريسون مات متأثراً بجروحه حيث تعرض «لإصابات متعددة». أما خبير علم الجريمة البروفسور ديفيد ويلسون المحاضر في جامعة بيرمنهجام سيتي، فقد صرح بأن الطبيعة العنيفة للغاية للهجوم كانت ملحوظة وواضحة بادية للعيان. وأردف يقول: «إذا أقدمت على نزع أحشاء أحدهم فإنك بذلك تشوه جثته. إن هذا هو ما يمكن أن يطلق عليه مسمى «الذبح وفقاً لطقوس». أما السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام فهو: كيف يمكن لشيء من هذا القبيل أن يحدث في فرانكلاند ولماذا لم يقم القائمون على السجن بحمايته؟».