لأول مرة تتصدر منطقة العزيزية في مكةالمكرمة لائحة اسكان الحجاج وتتفوق على المنطقة المركزية نسبة 36% بعد أن سجلت 537 ألف حاج فيما سجلت المنطقة المركزية 270 ألف حاج بنسبة 22%. وقدر متخصصون حجم العائد على أسواق إسكان الحجاج في العزيزية بأكثر من مليار ونصف المليار ريال . وأبان رئيس لجنة الكشف عن مساكن الحجاج في مكةالمكرمة المهندس زهير الحداد أن سجلات اللجنة أوضحت أن المسفلة حلت في المرتبة الثالثة بنسبة 19% و 231 ألف حاج والرصيفة في المرتبة الرابعة بنسبة 13% و 151 ألف حاج فيما حلت منطقة جرول في المرتبة الخامسة بنسبة 10% مستوعبة 138 ألف حاج. وارجع العقاري إبراهيم بن ناصر اليامي التغيير إلى ارتفاع أسعار إسكان الحجاج في المنطقة المركزية ورغبة بعثات الحج في إسكان يوازي دخل الحاج خاصة أن نسبة كبيرة من الحجاج من الفئات ذات الدخل المحدود فضلا عن اتساع مساحة العقارات المنزوعة في مناطق الشبيكة والغزة والفلق وحارة الباب والهجلة. وبين اليامي أن ما يحدد سعر إسكان الحاج في العزيزية فئة الإسكان ونوعية الخدمات وقربه من الخطوط المتجهة للحرم المكي. واوضح أن أغلى مناطق العزيزية هي فنادق محبس الجن لقربها من أنفاق الحرم المكي مقدرا الأسعار بين 4500 و5000 ريال للحاج الواحد في الفنادق ذات الخمس نجوم وبين 2200 و2500 ريال لإسكان العمائر. حوض البقر ويعرف حي العزيزية -قديماً- بحوض البقر لوجود حوض لسقيا الدواب وخاصة الأبقار التي كانت تجلب من مناطق جازان وطريق الساحل الجنوبي لمكةالمكرمة بهدف بيعها في موسم الحج وكان موقعه على طريق طلعة صدقي خلف منزل عبد الرحمن فقيه اليوم وهو من الأحواض المتصلة بقنوات عين زبيدة، لايصال الماء من وادي نعمان إلى عرفة ومنى. وكان كثير من أصحاب المحلات التجارية وأهل البلد بمكة يستمتعون بالذهاب إليه في ليالي الصيف الحارة التماساً لنسمة هواء باردة بسبب ارتفاعه، ثم بدأ العمران يدب إليه فاكتفوا بتسميته (( الحوض )) وأبطلوا كلمة البقر. ويروي البعض أن حي العزيزية كان يضم عشرات المقاهي الشعبية القديمة التي كانت مظلة لالتقاء أهل مكة حيث كانت أشبه بفنادق تستقبل المغتربين من سكان البادية الذين يقدمون لمكةالمكرمة من الضواحي للعمل فيها حيث توفر هذه المقاهي الأغطية والوسائد للنوم على الكراسي الخشبية. حي حديث ويشير عضو اللجنة العقارية بمكةالمكرمة بندر صالح آل حميدة الى أن الحي لم يتجاوز عمره الزمني أربعين سنة وقد حول افتتاح أنفاق محبس الجن الحي من منطقة سكنية إلى منطقة تجارية، مضيفا أنه أصبح يحوي ألان حوالي 100 برج تجاري وفندقي وسكني ووصلت أسعار عقاراته إلى 6 آلاف ريال للمتر في الشوارع الخلفية وتراوحت بين 35 ألفاً و40 ألف ريال في الشوارع العامة. ويطالب آل حميدة بفتح الأدوار في الحي وإعادة تنظيمه بما يتناسب مع المرحلة الجديدة من خلال وضع مواصفات معينة وتأسيس صالات للطعام حيث إن الحجاج حاليا يستخدمون ادوار مواقف السيارات كصالات للطعام بالاضافة الى عمل اشتراطات لمواقف السيارات ليكون الدور الأول والثاني في كل مبنى تجاري عبارة عن مواقف.