سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجوي: مخطط الاغتيال الإجرامي فصل جديد من سياسة تصدير الإرهاب والتطرف دعت إلى مقاطعة «نظام الأفاعي» في طهران نفطياً ومحاصرته اقتصادياً وإحالة ملفه في الإرهاب إلى مجلس الأمن
وصفت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية مخطط الاغتيال الاجرامي الذي كان يستهدف سفير المملكة لدى واشنطن بأنه يشكل مرحلة جديدة من سياسة تصدير الإرهاب التي ينتهجها نظام الملالي الحاكم في طهران، وإعلان حرب ضد المعاهدات الدولية والمجتمع الدولي. وقالت في بيان صحافي وزعته أمس "إن هذا المخطط الإجرامي الذي يقف وراءه خامنئي، يكشف عن حالة التخبط واليأس التي تفتك بالنظام وهو يعيش مرحلته النهائية، مستذكرة تهديده في خطابه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري دول المنطقة بقصفها بالصواريخ. وأضافت «إن هذا المخطط الإجرامي الذي أمر به خامنئي يؤكد مدى تخبط النظام الإيراني وذعره في نهايات سلطته حيث كان خامنئي وخلال كلمته يوم 1 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري قد هدد دول المنطقة بإطلاق الصواريخ عليها.. إن هذا النظام المحاصر بالحالة المتفجرة في المجتمع الإيراني وثورات المنطقة لم يجد خيارًا أمامه إلا اللجوء بسلاحه المعهود وهو الإرهاب. وسبق ذلك أن قال منظر في النظام الإيراني يدعى أزغندي وهو من المقربين من خامنئي خلال كلمة علنية ألقاها في شهر رمضان الماضي (آب /أغسطس) أمام مجموعة من الإرهابيين التابعين للنظام الموصوفين بعنوان «مقاتلي الدفاع المقدس» : كما كانت الألوية العملياتية تتوجه في وقت سابق إلى جبهات الغرب والجنوب، فعلى القوى أن تستعد اليوم لتتوجه إلى شمال أفريقيا وشرق آسيا وقلب أوروبا.. علينا أن نستعد لتنفيذ عمليات عالمية.. إن شبابنا متواجدون في قارات العالم الخمس وهم يقاتلون في كل مكان ضد الاستكبار.. يجب إثارة جهاد أممي بدون خوف من أي شخص. سياسة الغرب في التسامح وتقديم التنازلات للنظام الإيراني لم تعد مجدية ولا بد من مواقف «حازمة وصارمة» وأضافت السيدة رجوي في بيانها «إن نظام إيران وفي الوقت الذي يمرر مخططاته للتفجيرات والجرائم الإرهابية يقوم ولغرض خلط الأوراق بتحميل أميركا نفسها مسؤولية مأساة 11 أيلول (سبتمبر) 2001 عن لسان رئيسه للجمهورية، كما يتهم مجاهدي خلق بتنفيذ عملية إرهابية في كربلاء ثم يدس وثائقها المزورة إلى وزارة الخارجية الأميركية في محاولة لإبقاء تسمية مجاهدي خلق بالإرهابية وهي تسمية عديمة الصدقية وغير شرعية .. كما وقبل 10 سنوات وفي الوقت الذي كان يدعي أن مجاهدي خلق أخفوا أسلحة العراق الوهمية للإبادة الجماعية، كان يقوم بتطوير مشروعه السري لصنع أسلحة نووية والذي اطلع عليه العالم بفعل التوعية والتبصير من قبل المقاومة الإيرانية». وتابعت رجوي قائلة «إن الإعداد لشن هجوم إرهابي في واشنطن يؤكد حقيقة أساسية وهي أن سياسة التسامح وتقديم التنازل لهذا النظام أو أي محاولة لكبح جماحه ليست إلا تفريخ الأفاعي التي بدت تظهر من جحورها.. كما ان إلصاق تهمة الإرهاب بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمشاركة بذلك في قمع المقاومة الإيرانية تزلفًا واقترابًا إلى الديكتاتورية التي تتخذ الدين غطاءً لها وهي لديها أطماع توسعية في المنطقة، الحاكمة في إيران كانا أكبر انحراف عن مسيرة مكافحة الإرهاب، ما شجع هذا النظام على التمادي في تصدير الإرهاب والتطرف الديني». وخلصت إلى القول «إن السياسة الصحيحة الوحيدة أمام هذا النظام هي إبداء الحزم والصرامة.. فيجب على الغرب أن يغيّر كامل سياسته التي كانت قائمة حتى الآن على فسح المجال أمام هذا النظام ومشاركته في قمع المقاومة الإيرانية.. فإن هذا النظام لن يكف عن تصدير الإرهاب والتطرف ما دام قائمًا على السلطة.. وإن الطريق الوحيد لمواجهته هو اعتماد سياسات حازمة بما فيها مقاطعته نفطيًا ومحاصرته اقتصاديا وإحالة ملفه في الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي والاعتراف بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في تغيير هذا النظام الغاشم الذي لا يحترم المواثيق والقوانين والعرف الدولي والدبلوماسي."