مسيرة المملكة العربية السعودية بدأت من المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي وضع البذرة الأولى لهذه الدولة وسقاها هو ورجاله بالعرق والجهد، وجاء من بعده الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، رحمهم الله، والملك عبدالله أيده الله، الذي أكمل ما بناه الملك الموحد وابناؤه من بعده حتى أصبحت المملكة العربية السعودية اسما بارزا في العالم، وكل هذا لم يأت إلا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم حكومتنا الرشيدة التي أولت المواطن والمواطنة جل الاهتمام والدعم. ومن هذا جاء إعلان خادم الحرمين مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى، تعيينا والمجلس البلدي انتخابا وترشيحا حيث قال ايدة الله: (إن التحديث المتوازن والمتفق مع قيمنا الإسلامية مطلب هام في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمتمردين) وها هي المرأة السعودية قادرة على تحقيق إكمال تلك المسيرة نظرا لتاريخها المشرق وإمكاناتها الكبيرة التي جعلتها احد مقومات النجاح، فالثروة الحقيقية هي الإنسان، فقد قادت المرأة زمام المشاركة والإسهام الفاعل في زمن الرسول عليه السلام، ومن بعده في مناسبات وإحداث عدة فمنهن: وخديجة، عائشة، وسودة، وزينب، وأسماء، .. الخ رضي الله عنهن، فلا احد ينكر الدور والجهد الدءوب، وها هي تدخل وتسهم مع الرجل في نجاح مسيرة هذا الوطن وتنميته متسلحة بالدين والعلم. وها هو الملك عبدالله يولي أيده الله المرأة الاهتمام خاصة في توجيهاته ومتابعته المستمرة وانطلاقا في دعمه للمرأة من إيمانه بأن للمرأة دورا مهما في خدمة وتنمية المجتمع التنمية الشاملة بكل إبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، والانتقال لمرحلة نوعية جديدة من تاريخ تطور هذه البلاد المباركة، متطلعين نحن كمواطنين، إلى المساهمة الفاعلة لها كعضو في مجلس الشورى في خدمة هذه البلاد وفق ضوابط الشريعة وبما يحقق طموحات قيادتنا الرشيدة. * مجلس الشورى