أعجب كثيرا بالشعب الأمريكي هو ودود ، يلقى التحية باستمرار ، يبتسم ويهز الرأس سلاما ، البائعات بالمحلات تسألك عن صحتك اليوم ،وكأنك قريب منها منذ زمن .. طبعا هي تحييك لا تريد جوابا /b ولا شأن لها عطست أم كسر ذراعك .. تتلطف ليس إلا ، وليس مهما اشتريت شيئا أم لم تشتر . هم يتصدقون كثيرا ، أكثر منا نحن المسلمون بمراحل كبيرة ، ونحن الذي قال نبينا( تبسمك في وجه اخيك صدقة ) . لايوجد أذى بالطريق فكل أذى يزال سريعا ، أعجبني جدا العناية بالطرق والمرور فالطريق عندما يكون تحت الإصلاح ينبهون منذ البداية وقبل الدخول له .. ولا يأخذ الإصلاح كثيرا بضعة أيام إذا كبر ، وبضع سويعات عندما يكون صغيرا .وإشارات المرور قدامك تراها بوضوح لا تحت رأسك كما هو لدينا .. الأمر الجميل جدا هو عدم سماعك صوت المنبه إلا نادرا جدا .. بمعنى ان هناك نظافة للبيئة من الضجيج مهما كان .. معجبة بهم بالنظام عندهم رغم انهم دولة رأس مالية الا إنه لا أحد يعتدي على ملكية الاخر .ومؤكد مجتمع رأس مالي سيكون به الكثير من الفقراء ، بالمقابل هناك الكثير من المبرات! .. وطبعا هذا لا يعني القبول بالفقر .. وذاك ما جعل أوباما يصرح بالقضاء على البطالة .وهو يراهن من خلال ذلك لكسب اصوات جديدة .. لاحظت أن أملاك الدولة لا يمكن أن يستولي أحد عليها ، ولو قدر واخذ متر فالمحاكمة العقاب له .. الكل ماسك حدود ملكيته أقيم على مقربة من بحيرة ..تطل الفلل عليها .. لكن البحيرة ككل ملك للجميع ، لا أحد يمد ملكه حتى يكون لبيته ساحله الخاص به . معجبة بهم بنظافة المرافق في كل مكان ،يبدو وكأنها مجلية للتو في كل مرة .. بينما نحن ، لا نستطيع استعمال المرافق على الطرق نظرا للقذارة التي تتبرأ منها القذارة نفسها ..حتى نظن اننا في عصر الاستجمار ..أما عطل المياه وتكسرها وفيض مجاريها فحدث وزد حرجا .. دائما أسأل نفسي : هل يا ترى مرمسئول من هنا ، ولم يصنع شيئا . اليس مخجلا أن نكون نملك هذا الدين العظيم وتلك الثروة الكبيرة ومرافقنا الصحية بهذه القذارة . وكيف نفخر بأننا ! نسعى للتحضر وأسلوب استعمال المرافق تتبرأ الحيوانات منه ،ولدينا جامعات تكثر كل عام وشبابنا يجوب الدنيا بعشرات الآلاف بحثا عن العلم .. ألم نر القطة كيف تداري قذارتها . المسئول لا يمر من هنا ، وان مر فأمره معلوم ومكان توقفه معلوم ، وتنظيف وترتيب المرافق ساعة مروره معلومة .. والسبب لأن مرافقوه يبلغون قبل ذلك بفترة كافية . اعود للحب والاعجاب ، معجبة بالامريكان ، لا أكن كرها لهم ولا لأطفالهم الذين يبدون بأجمل حال وبصحة رائعة .. أحب انشطتهم الاجتماعية .. ومراعاتهم للعجزة وكبار السن والجيران، ولكن أكره عجرفة حكامهم وأكره رامسفيلد وأحقد على كل من رمى بغداد بحجر وجعل النار ترى بها كل هذه الأعوام . فما بالك بالقنابل والصواريخ والتدمير واليورانيوم المنضب .وجعل السرطانات ترعى بالاجساد بحيث لم يبق بيت ليس فيه مصاب بهذا الداء اللعين ..أكره بوش كرها لا قابلية لقلبي به ، ولازال صوته صارخا إنها حرب صليبية ، مهما اعتذروا وقالوا ، إنها حرب صليبية ومازالت .. كذلك ..نعم قد نعجب كثيرا ولكن لا نحب إلا قليلا .. لا يمكن أن نحب من قتلنا ودمر ديرنا ، ولا من أعاد انتخاب مجرم مكانه محكمة لاهاي لا البيت الأبيض .. نعم هو إعجاب كبير بالديمقراطية التي يسيرون عليها بالنظام والنظافة وجمال المحيا والابتسامة والود المنثور في كل مكان .. ومنذ الصباح حتى الصباح التالي .. نعم معجبة بالتفوق العلمي الذي لم يعد يجاريه خيال .. لكن الاعجاب لا يعني في كل الاحوال الحب .. ولكم حبي ..