أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل أن مرحلة الدراسات الفنية والهندسية والانتهاء من رسومات مسارات مشروع الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها وتأهيل المنافسين ستستغرق قرابة السنتين، موضحاً أن هناك تحالفا دوليا سيتم تأهيله للمشروع. وأضاف ل " الرياض " أنه تم الانتهاء من تحديد المسار وحجزه وحصر الملكيات المتعارضه مع المسار وإجراءات التنسيق مع الجهات المعنية فيما يخص متطلبات تنفيذ محطة الحاويات في جدة بعد وقت طويل وجهد مضن، مشيراً إلى الانتهاء من وضع تصور شبه نهائي للمواصفات الفنية والتشغيلية اللازمة للمشروع حيث سبق للمؤسسة وفريق الاستشاريين تحديد هذه المواصفات وتحليلها وفق آليات متخصصة راعت النواحي الفنية والتشغيلية والاقتصادية المطلوبة. شروط الاتفاقيات طرح المشروع للاكتتاب العام بعد موافقة صندوق الاستثمارات وقال: المشروع يمثل أحد أهم مكونات برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة بعد أن أشرفت المؤسسة على كل خطة العمل وحددت مسارات المشروع بدءا من دراسات الجدوى، مروراً بعرضه على المجلس الاقتصادي الأعلى والتعريف به أمام المستثمرين حيث بذلت جهودا كبيرة للوصول إلى صياغة نهائية غطت جميع الجوانب القانونية والمالية والفنية التي تتلاءم مع أسلوب تنفيذ وتشغيل المشروع كما شملت جميع الاتفاقيات والشروط التي يجب الالتزام بها من قبل جميع الأطراف ولدى المؤسسة خبرات وتجارب متراكمة في هذا المجال تمكنها من اتباع خطوات أكثر مرونة وفاعلية في تنفيذ المشروع وستكون نسخة مطورة من الخطوات التي اتبعتها المؤسسة في تنفيذ مشروع قطار الحرمين السريع. واشار الحقيل الى أن الاعلان عن القيمة الفعلية للمشروع ستتم بعد الانتهاء من الدراسات الفنية والمالية، موضحاً أن المواطنين سيشاركون في المشروع من خلال طرح جزء من الشركة التي سيتم تأسيسها للاكتتاب العام بعد التشغيل والتأكد من ربحيتها وموافقة صندوق الاستمارات العامة. وبين الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن المتغيرات التي طرأت على المستوى الاقتصادي والتقني تفرض على القائمين على تنفيذ المشروع إعادة النظر في بعض الجوانب والمواصفات وأسلوب التنفيذ مما يستدعي طلب تأهيل ائتلافات جديدة يتم اختيارها وفق آلية تقييم تتوافق مع الأسلوب المقترح للتنفيذ بما يناسب متطلبات كل مرحلة على حدة، مشيراً الى الغاء المرحلة السابقة من مشروع الجسر البري التي اعلن عنها فيها عن ائتلافات محلية ودولية لان المشروع كان على أساس نظام البناء والتشغيل من قبل القطاع الخاص وتحويله إلى الحكومة بعد استثماره لمدة 50 عاما. أساس النشاط وأكد أن نقل الحاويات للسوق المحلي والأسواق الخليجية المجاورة سيشكل أساس نشاط المشروع، وسيحقق نقلة نوعية في قطاع النقل ويمهد الأرضية اللازمة لانطلاق صناعة النقل متعدد الوسائط الذي تسعى الدول المتقدمة للاستفادة منه في إحداث تكامل بين أنماط النقل المختلفة بما يؤدي إلى خفض التكلفة المترتبة على نقل المشحونات وترشيد النفقات في مجال البنية التحتية وعمليات الصيانة واستهلاك الوقود، ورفع جودة الأداء التي تتجلى في تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية وتقليل الفترة الزمنية المطلوبة لوصول البضاعة إلى التجار والمستثمرين، مما يؤثر ايجابا على تيسير تدفق السلع وتوفرها بأسعار منافسة ومناسبة. وبين أن المشروع يمثل إحدى مراحل الربط الخليجي، كما أن هناك خط سير يربط رأس الخير بالجبيل وآخر لربط الجبيلبالدمام وربط السكك الحديدية من الكويت شمالاً إلى رأس الخير ومن الدمام إلى منفذ البطحاء مروراً بمنفذ سلوى مع الحدود القطرية. واوضح ان المشروع يعد بانطلاقة جريئة وواعدة للدور المهم الذي تقوم به موانئ المملكة الرئيسية الثلاثة وستكون له آثار ايجابية كبيرة بشكل خاص على التنمية في مناطق المملكة الثلاث إضافة إلى آثاره الكبيرة على بنية وازدهار الاقتصاد الوطني بشكل عام، ونقل الركاب وتسهيل التواصل الاجتماعي بين مناطق المملكة الثلاث التي يتركز فيها نحو 70% من إجمالي سكان المملكة.