طالب عدد من المواطنين في قُرى «مركز الخشل» في «منطقة الخوبة الحدودية» -جنوب المملكة-، بإعادة النظر في مبالغ التعويضات الممنوحة لهم على إثر «تهدم» منازلهم عقب العمليات العسكرية لتطهير الحد الجنوبي، إلى جانب استكمال الخدمات الأساسية وإعادة تأهيل البنية التحتية في (60) قرية وهجرة تابعة ل»مركز الخشل»، يأتي أبرزها «قرية أبو السيالة»، و»بحرية»، و»المقلوع»، و»السلب»، و»المعطن»، نظراً لكثافة سكانها وحاجتهم الماسة للخدمات الأساسية. «الرياض» زارت عددا من القرى والتقت بسكانها الذين يأوون إلى بيوت متهالكة وآخرين اضطروا للافتراش واستخدام المظلات؛ جراء ما لحق بمنازلهم من ضرر، فضلاً عن رداءة الطرق ووعورتها مما يعرضهم للخطر الدائم، كونهم يسلكون مسافات طويلة لجلب احتياجاتهم من محافظات أخرى نظراً لإغلاق المحال التجارية بعد الأحداث ولم يعاودوا نشاطهم حتى الآن. وقال «يحيى مجرشي»-شيخ قبيلة المقاضبة-: إننا عاجزون عن إعادة بناء المنازل، مشيراً إلى أن الركام بات مرتعاً خصباً للثعابين، متمنياً من المسؤولين النظر إلى حالهم بعين العطف. وأبدى عدد من السكان استغرابهم من طريقة التعويض من قبل لجنة الحصر والتي تفاوتت ما بين (40) و(70) ألف ريال، متسائلين عن تلك المبالغ وهل تصنف تعويضاً لحطام منازلهم أم تعويضاً للأثاث فقط؟، في إشارة إلى أن هذه المبالغ لا تكفي إلى إعادة الترميم، بل إن بعض المبالغ لا تفي بالأثاث الجديد، مضيفين أن معايير التعويضات لم تكن ثابتة وعادلة بين المنازل، كون أن هناك منازل حظيت بتعويض مرتفع رغم أن مرافق المنزل قليلة، وبالمقابل هناك منازل كبيرة وذات مرافق عديدة لم تحظ إلاّ بالحد الأدنى من التعويض. من جهته اشتكى «إبراهيم شيبان» من احتساب فواتير الكهرباء أثناء إخلاء القرية من السكان، مشيراً إلى أنه عند عودته لمنزله، تفاجأ بمديونية تزيد على (10) آلاف ريال، رغم خلو القرية من مظاهر الحياة. وطالب عدد من سكان القرى باستمرار صرف «بدل الإعاشة والسكن»، نظراً لأنهم لم يعيدوا ترميم منازلهم حتى الآن، ومازالوا يسكنون في مساكن في غير قراهم، إلى جانب تسليمهم مساكن خيرية للذين تضررت منازلهم بالكامل. بقايا لأحد المنازل