في مدينة الأحلام سوف أقوم بحصر الأمور الجيدة التي تم تحقيقها في تخطيطنا ومبانينا حتى يمكن تكرارها. لأن ذلك يمكن حصره نظراً لقلته أو ربما ندرته. وسوف ننشئ متحفاً إرشادياً في هذه المدينة ليطلع الناس على جانب من حقبة تاريخية سابقة ويقتبسون العبر. ففي هذا المتحف سوف يكون هناك عرض لأنواع العقد وأدوات التعقيد والتي كانت تستعمل لايذاء المواطن واهانته. وعرض لأساليب الاذلال ومجسمات لمواطنين في أوضاع مختلفة مرة وقد احتشدوا في مكتب الموظف والموظف غير موجود ومرة يختفي خلف كوم من ملفات خضراء ومجسم للجنة في حالة انعقاد ولجنة أخرى في حالة وضع أي انبثاق. وعروض لكيفية تناسل وتكاثر اللجان في مدينة الأحلام سوف يكون هناك مركز ضخم لتدريب ومساعدة المواطنين على التخلص من التخلف ومسبباته كالكراهية والحسد وكيف يحب المواطن أخاه المواطن ولا يحقد عليه أو يحسده حتى وان كان الموظف لا يملك شيئاً والمواطن يملك برج الفيصلية والمملكة معاً. سوف يكون هناك أجهزة للكشف عن وجود الغل والحسد ولن يسمح لأي شخص ان يعمل إلاّ بعد المرور على جهاز الكشف عن الحسد كما سوف يتم فحص صدور الموظفين دورياً للتأكد من خلوها من تلك الأمراض والعلل أعاذنا الله وإياكم منها. وسوف تكون هناك وحدة خاصة لزراعة الحب لخلق الله في قلوب من يظهر خلوه من حب أخيه المواطن أو حب الخير في مدينة الأحلام سوف يكون كل نظام أو قانون أو توجيه واضحاً لا لبس فيه ولا غموض ولا يحتمل تفاسير متناقضة أو مختلفة أو يمكن تغييره حسب التوجيهات. وسوف يكون موضوعاً على الإنترنت ولن يعطي أي موظف أي تعليمة كائناً ما كان أي ان العلاقة سوف تكون بين المواطن والكمبيوتر الذي لن يقبل واسطة أولت أو عجن أو تعال أو هات أو شد لي أو اقطعي. حتى العلاقة الطبيعية النفاقية ك( كيف الحال؟) أو الله يسلمك ويجزيك بالخير أو نبيك تشرفنا لا تجد نفعاً مع سعادة الكمبيوتر. كما لا يهم الكمبيوتر ان تكون متلبساً ببشت أو حافي القدمين أو ترتدي بجامة النوم. بل الأهم من ذلك ان وضع الدهن على الجهاز سوف يؤدي إلى تعطيله فوراً واتلاف معاملة من يسويها.