قال مراسل لرويترز في مدينة سرت إن قوة تابعة للحكومة الليبية المؤقتة تضم نحو مئة مركبة شنت هجوما بأسلحة ثقيلة متقدمة من جنوب مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي اليوم السبت في أحد أكبر الهجمات حتى الآن، وكان المقاتلون التابعون للمجلس الوطني الانتقالي يكبرون وهم يتقدمون بالشاحنات وعليها أسلحة مضادة للطائرات ومدافع رشاشة. وفي هذه الأثناء أعلن مسئول كبير في البنتاغون أن قيادة الحلف الأطلسي تعتبر أن القذافي فقد السيطرة على القوات الموالية له وعلى وشك الانهزام في مسقط رأسه سرت، وقال هذا المسئول في تصريح صحافي أن ضباطا في الحلف الأطلسي ابلغوا وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا بهذه المعلومات خلال اجتماع جمع الطرفين في نابولي الجمعة، مضيفا أن القذافي "لم يعد له فعليا أي سيطرة على القوات العسكرية الموالية له"، واعتبر هذا المصدر أن مصير معركة سرت سيحدد بشكل كبير مستقبل الهجمات الجوية التي يقوم بها الحلف الأطلسي، مؤكدا أن "المجلس الوطني الانتقالي قادر على السيطرة على كامل البلاد إلا انه لا يزال بحاجة إلى تحسين قدراته التنظيمية".