ذكرت تقارير إعلامية أجنبية، استنادا إلى مصادر رسمية بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية اتفقتا على نشر جزء كبير من الترسانة البحرية لمنظومة الدرع الصاروخي الأميركية في قاعدة روتا، في مضيق جبل طارق، على بعد كيلومترات من الشواطئ المغربية. وبحسب ذات المصادر، فإنه قد تم الإعلان عن هذه العملية غير المسبوقة والتي وصفت ب"الدفاعية" خلال ندوة صحفية، يوم الأربعاء، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، بمشاركة رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، وكاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، ليون بانيت. وتشمل هذه العملية نشر أربعة بوارج مدمرة للصواريخ و1100 جندي أمريكي في قاعدة روتا بالقرب من مدينة قادس، كجزء من نظام الدفاع الجديد ضد الصواريخ الباليستية المحتمل إطلاقها من دول مثل إيران أو كوريا الشمالية، حسب تبريرات خبراء حلف شمال الأطلسي. وقد تم الإعلان عن الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات السرية بين الحكومة الاشتراكية الإسبانية والولايات المتحدةالأمريكية، تحت مظلة حلف شمال الأطلسي الذي ينتمي إليه البلدان. وسينضم الجنود الأمريكان إلى الوحدات الأمريكية المنتشرة فوق الأراضي الإسبانية بموجب الاتفاق الثنائي للدفاع المشترك لسنة 1988 والذين يبلغ تعدادهم حاليا 7000 جندي أمريكي. وذكرت ذات المصادر أنه لا ينتظر أن يصدر عن السلطات المغربية أي تعليق على نشر هذه الترسانة الحربية على بعد كلوميترات فقط من الشواطئ المغربية، نظرا للعلاقات العسكرية المتينة التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية.