انتقد أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو أصحاب الأندية الرياضية الخاصة التي أكد أنها تعمل على عرقلة وتشويش الجهود الكبيرة والبارزة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين بصفة عامة والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بصفة خاصة بتشجيع المعاقين كافة ومنهم المعاقون بصريا على ممارسة دورهم، وقال: "رعونة تعاملهم مع المعاقين بصريا سببه غياب الوعي الكافي لاحتياجات ورغبات هذه الفئة، إذ لا يقبلون أي معاق بصرياً يطلب الاشتراك لممارسة الرياضة وقد ثبت ذلك من خلال شكوى عدد من المعاقين بصرياً من مرتادي الجمعية مما دعاني للتأكد بنفسي وإجراء اتصالات وزيارة أكثر من ناد رياضي لطلب الاشتراك؛ إلا أنهم جميعاً اعتذروا عن قبول اشتراكي بحكم أنني معاق بصرياً وبحجة أن نظام الأندية لديهم لا يسمح بقبول المعاقين بصرياً لأنهم بحاجة إلى رعاية خاصة وأماكنهم غير مهيأة لذلك". وأضاف: "حاولت إقناعهم أنه بإمكاني ممارسة الرياضة بالطريقة التي أراها آمنة ولا تضرني، كما أنني سأصطحب مرافقا خاصا لو احتاج ذلك وتسديد اشتراكات عنه أيضا؛ إلا أنهم يصرون على عدم قبول اشتراكي، ولأن هذه الأندية تعتبر من أكبر وأرقى الأندية بمدينة جدة يؤكد ذلك أن الوضع سائد في باقي الأندية، والرياضة مجال هام وضروري لعموم البشر خصوصا أصحاب الإعاقات". وطالب بلو بالوقوف مع ذوي الاحتياجات الخاصة بأمر الأندية الرياضية كافة بعدم منع أي معاق من الاشتراك في أي نادٍ رياضي يرغب فيه، وبتوفير متطلبات الأمن والسلامة لهم ومنحهم تخفيضات خاصة بهم دعماً وتحفيزاً لهم لممارسة الرياضة وفي حال عجز النادي عن ذلك يتم سحب ترخيصه". والد البطل حسام: رفضوه فأحضرت مدرباً ليحطم الرقم القياسي وكانت الجمعية تبنت مع مستشفى الدكتور سليمان فقيه تدريب الطفل حسام علي محنشي أحد أبطال السعودية في السباحة والبالغ من العمر 12 عاماً والمصاب بالشلل الدماغي فئة إس 1، والذي حقق الميدالية الذهبية في بطولة السعودية في السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة قبل أربعة أشهر، وهو أحد المنضمين حالياً للمنتخب، ويقول والده: "حسام طالب الصف السادس الابتدائي متفوق دراسياً، وبدأ في تعلم السباحة العام الماضي، وتم ضمه لفريق جدة للمشاركة في بطولة السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت في الرياض أواخر جمادى الثانية الماضي، سافر مع الفريق وتم تصنيف إعاقته دون النظر إلى العمر حسب نوع إعاقته، وكان أصغر لاعب مصنف ضمن إعاقة الشلل الدماغي أس 1، وحقق الميدالية الذهبية وتم ترحيله إلى فئة إعاقة الشلل الدماغي أس 3، ورغم أنه لا يقارن بالفئة لصغر سنه؛ إلا أنه حقق الميدالية الفضية". وأضاف: "عند عودتنا إلى جدة أبلغنا مسؤول من رعاية الشباب ضم حسام لمنتخب السعودية، فعمت الأفراح العائلة وأقيمت مناسبات فرح عدة بحسام لأنه سيمثل بلده خارجياً، وبدأ الحماس يدب في جسده، وبعد مرور أسبوعين قرر حسام العودة لمواصلة التدريبات بعد التنسيق مع مسؤولي رعاية الشباب بجدة، والذين أبلغونا أن أحد مسابح الصالة الخضراء تحت تصرف فريق جدة، ورغم عدم وجود مدرب متخصص إلا أنني أحضرت مدرباً له على حسابي الشخصي، واستطاع حسام بعد أسبوعين فقط من تحطيم رقمه الذي حققه في البطولة السابقة وبفارق كبير". وتابع والد حسام: "بعد ذلك أبلغنا مسؤولو المكتب أنه لن يتم استقبال حسام سوى ساعة واحدة في اليوم إما من الثالثة عصراً أو من الساعة السابعة مساءً، لانشغال المسبح باستقبال مدارس جدة، ومن هنا بدأت معاملة المكتب لنا في التغير ومعها بدأت حالة حسام تسوء هو ورفاقه في الفريق حتى تركوا ممارسة السباحة، إلا أن حسام لم يستسلم وبدأنا رحلة البحث عن مكان رياضي متخصص يلبي حاجته الخاصة وللأسف كلهم قدموا أعذارا واهية وغير مقبولة، وبعد انقطاع دام ثلاثة أشهر انتكست حالة حسام النفسية بتلاشي وعود مسؤولي رعاية الشباب بالاهتمام به، وفتح مسابح للفريق". وختم والد حسام: "في يوم الاثنين 28 شوال الماضي تم التحضير للقاء في قناة اقرأ بنادي مستشفى سليمان فقيه والتقينا مصادفة أمين عام جمعية إبصار الخيرية محمد توفيق بلو والذي كان هو الآخر يبحث عن مكان رياضي مهيأ لذوي الإعاقة البصرية، وتم التواصل معه عن مدى إمكانية الجمعية لتبني موهبة الطفل حسام، وكم كانت سعادته عندما أكد أمين الجمعية تكفلها بمدرب وبرعاية حسام رياضياً ضمن واجبها الوطني والاجتماعي".