برزت المذيعة سهير القيسي عبر قناة العربية بعد أن غيرت مسار حياتها من مجال الطب إلى مجال الإعلام، وعرفت كمذيعة أنيقة ذات شخصية قوية وحضور جريء أمام ضيوفها من كبار السياسيين العرب، معها أجرينا هذا الحوار: * بداية دعينا نسألك عن ابتعادك عن تقديم برنامج خاص فيك منذ أن قدمت عام 2010 برنامج "سباق البرلمان" وقبله "من العراق"؟ - برنامج "سباق البرلمان" كان عملاً ضخماً ويومياً ورافق مرحلة تأسيسية مهمة في تاريخ العراق وتاريخ المنطقة العربية، خاصة وأن التركيبة السياسية التعددية في العراق كانت وقوداً لنجاح هذا البرنامج الذي لفت أنظار الصحافة الغربية أيضاً، الحقيقة ليس غريباً على قناة العربية أن تكون السباقة بمشروع مثل هذا وشرفني اختيار الإدارة لي لأكون المقدمة التي أدارت أول برنامج مناظرات في عالمنا العربي. * لم تجيبي عن السؤال بعد.. لماذا أصبح ظهورك مقتصراً على قراءة نشرة الأخبار؟ - حقيقة قررت أن أعود إلى عالم البرامج لكن بشيء جديد يخدم صورتي وبشرط أن تتوفر المقومات لانطلاق مشروع بمستوى "سباق البرلمان".. وعموماً الأمر في النهاية يعود إلى قناة العربية بعد الله تعالى. * ما الذي جعلك تتحولين من طبيبة أسنان إلى عالم الإعلام، وكمذيعة رئيسية في قناة العربية؟ - أنا اتبع ما أشعر تجاهه بالحماسة، شعرت بالحماسة للإعلام منذ طفولتي ورغم هذا أحببت مهنة الطب والبعد الإنساني فيها فجمعت التوجهين في بداية الأمر أيام الكلية لكن في النهاية انتصر توجهي الإعلامي وترتبت الأمور بهذا الشكل. * في الوقت الذي ينادي فيه كثيرون بالتخصص، نراك تقدمين نشرة الأخبار وأحياناً برامج حوارية، ما الفرق بين المجالين من وجهة نظرك؟ - أنا محاورة وصحافية وأشعر بالحماسة تجاه الوقع السريع للأخبار والتحدي الشجاع في الحوارات الصعبة لذلك أجمع الاثنين معاً، الفروقات ليست كبيرة إذا كنت صحافياً بالفطرة. * هل هناك سقف للحرية محدد في قناة العربية تتحركين من خلاله كمذيعة وخاصة في الحوارات السياسية؟ وإن كان هناك ما رأيك بهذا الأسلوب؟ - السقوف في كل مجالات الإعلام موجودة لكن هناك سقفاً عالياً وهناك أقل، نحن في العربية سقوفنا عالية كمحاورين وهذا ما يريحني بالعمل مع هذه القناة. * أثبتت الدراسات الاتصالية أن النساء أقل اهتماماً بالأخبار والسياسة، فهل تحبين السياسة أم تعتبرينها مجرد أداة من أدوات مهنتك؟ - السياسة تدخل وتتشعب في أبسط تفصيل من تفاصيل الحياة فإن لم يكن الاهتمام بالسياسة من باب الحماسة فلابد أن يكون من باب الضرورة. * إلى أي مدى تستطيعين التعبير عن توجهاتك السياسية إذا كانت مغايرة لتوجهات الضيف الذي تقابلينه؟ - أنا ضد طرح الآراء الشخصية للمذيع. * ما معايير المذيعة الجيدة من وجهة نظرك؟ وهل الجمال يلعب الدور الأساس في هذه المعايير؟ - الجمال نعمة من نعم الله والحقيقة جمال الخارج هو نتيجة من نتائج الجمال الداخلي لكن الجمال ليس معياراً أساسياً أبداً. الحماسة للمجال الصحفي وقوة الحجة والبلاغة والاجتهاد هي المعايير الأساسية.