تفتتح حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة الشعلان ملتقى سيدات الأعمال السادس والمعرض "العكسي" المصاحب له، يوم غد الأحد 9/10/2011م، والذي يقام تحت شعار "الاستثمار الصناعي النسائي.. مستقبل واعد" بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الرياض إنتركونتننتال.وتستمر فعاليات الملتقى الذي ينظمه فرع سيدات غرفة الرياض لمدة يومين ويتوقع أن يحظى بحضور كبير عطفاً على تأكيدات سيدات الأعمال من مختلف مناطق المملكة والمهتمات بالملتقى من الأقسام النسائية بالجهات الحكومية والغرف التجارية والسلك الدبلوماسي والأكاديميات.ومن المنتظر أن يفتح الملتقى ملفات هامة حول تعزيز فرص عمل المرأة واستثماراتها في القطاعات الصناعية وذلك من خلال حشد من سيدات الأعمال والأكاديميات وصاحبات المشاريع الصناعية. ومن جانبها قالت هدى الجريسي رئيسة المجلس التنفيذي لفرع السيدات بالغرفة إن الملتقى سيركز فعالياته على تفعيل الاستثمار الصناعي لسيدات الأعمال، وتعزيز البيئة الملائمة والخصبة لانطلاق طموحات سيدات الأعمال بإقامة المزيد من الاستثمارات الصناعية التي تثبت أقدامهن على هذا الطريق، ويقوي مراكزهن في مسيرة التنمية الاقتصادية والإسهام الفعال جنباً إلى جنب مع رجال الأعمال في النشاط الصناعي، وفي ظل دعم ورعاية كاملين يحظين بهما من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، يحفظهم الله. ولفتت الجريسي إلى أن الملتقى يطرح هذا العام قضية تتعلق بتعزيز وتوسيع نطاق أنشطة واستثمارات سيدات الأعمال، من خلال المناقشة المعمقة للقرار 120 الهادف لإزالة العقبات التي تعترض نشاط سيدات الأعمال وتقلص مساحته، ويتجه الملتقى في هذا الإطار إلى مناقشة نتائج ودراسة أجريت حول "المدن الصناعية النسائية، وسبل تفعيلها"، وقالت إنه سيتم مناقشة هذه الدراسة من خلال ورشة عمل بحثية يرى منظمو الملتقى أنها ستكون مكملة للدراسة، وسيتم إحالة التوصيات التي ستتوصل إليها إلى الجهات الحكومية المختصة لتضاف وتلحق بالدراسة، والعمل على تهيئة المجال لوضعها موضع التطبيق. وأشارت رئيسة المجلس التنفيذي إلى أن كافة أنشطة وفعاليات الملتقى قاصرة على المشاركة النسائية فقط، فيما عدا فعاليتين يشارك فيهما رجال الأعمال وهما المعرض العكسي المصاحب، واللقاءات الثنائية التي ستتم على هامشه، حيث سيتاح للجانبين التشاور والتباحث بشأن إمكانات وفرص التعاون المشترك بين مؤسسات العمل التابعة للجانبين من سيدات ورجال الأعمال. وشرحت الجريسي هذه الجزئية بقولها إن فكرة المعرض العكسي تقوم على حضور ممثلي الشركات لعرض بعض احتياجاتهم من المصنوعات التي يمكن للسيدات انتاجها، بحيث يعرض الأول حاجته لمنتج معين، ويطرحه على الطرف المستعد للإنتاج بالشروط والمواصفات المطلوبة والمحددة، ومن ثم يتم إبرام العقود والاتفاقات للتنفيذ. وأضافت أن ما عدا النشاط المتعلق بفعاليات المعرض واللقاءات الثنائية فيه، فإن جميع الفعاليات الأخرى للملتقى ستكون قاصرة على المشاركة النسائية، وهي المحاضرات، وورش العمل والورشة البحثية، وورش التدريب، إضافة إلى عرض التجارب الناجحة لسيدات الأعمال في المجال الصناعي، مشيرة إلى أنه سيكون هناك محاضرة عن الاستثمار الصناعي النسائي في دول الخليج، ستعقد بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات تتناول حدوده وإمكاناته والفرص المتاحة، حيث سيتم عرض خمسة فرص استثمارية صناعية يتم طرحها أمام سيدات الأعمال الراغبات في استثمارها، فضلاً عن عرض عدد من التجارب النسائية الناجحة في ميدان الاستثمار الصناعي. وعبرت الجريسي عن أملها أن يحقق الملتقى النتائج المرجوة وبلوغ أهدافه، مؤكدة أن المجلس التنفيذي لفرع السيدات بغرفة الرياض ماضٍ بكل العزم في جهود تعزيز مسيرة سيدات الأعمال وخصوصاً في مجال الاستثمار الصناعي، وتبني قضايا قطاع سيدات الأعمال ومشاكلهن والمعوقات التي تواجههن بالمناقشة والتمحيص عبر آليات عديدة منها هذا الملتقى، وتلمس أنجع الحلول وإبرازها لدى صانع القرار الاقتصادي، ومن ثم المساهمة الفاعلة في صياغة ملامح المستقبل، وإرساء قاعدة قوية للانطلاق نحو تحقيق كل الطموحات لاقتصادنا الوطني. وأضافت أن الملتقى يسعى كذلك إلى المشاركة في صنع ودفع القرار المؤثر في معترك العمل الاقتصادي لسيدات الأعمال وعرض رؤية قطاع الأعمال النسوي تجاه كل ما يمس مصالحهم ويهيئ السبيل أمام تذليل المشكلات التي تجابههن ويسهم في تطوير وتحسين البيئة والمناخ الذي يعملن فيه تنظيميا وإداريا بهدف تحويل نشاط سيدات الأعمال إلى رافد قوي وداعم للاقتصاد الوطني وجهود التنمية الشاملة جنباً إلى جنب مع نشاط رجال الأعمال، فضلاً عن جعل الملتقى وسيلة لتعزيز جسور التواصل والحوار بين سيدات الأعمال وفرع السيدات، وهذه هي الرؤية العامة والاستراتيجية التي ينطلق منها المنتدى بشكل عام.