تفتتح حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان ملتقى سيدات الأعمال السادس والمعرض «العكسي» المصاحب له، تحت شعار «الاستثمار الصناعي النسائي.. مستقبل واعد» غدا في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات فندق الرياض إنتركونتننتال. تستمر أعمال الملتقى، الذي ينظمه فرع سيدات غرفة الرياض، لمدة يومين، ويتوقع أن يحظى الملتقى بحضورِ كبير عطفا على تأكيدات سيدات الأعمال من مختلف مناطق المملكة والمهتمات بالملتقى من الأقسام النسائية بالجهات الحكومية والغرف التجارية والسلك الدبلوماسي والأكاديميات. ومن المنتظر أن يفتح الملتقى ملفات مهمة حول تعزيز فرص عمل المرأة واستثماراتها في القطاعات الصناعية، وذلك من خلال حشد من سيدات الأعمال والأكاديميات وصاحبات المشاريع الصناعية. وقالت هدى الجريسي رئيسة المجلس التنفيذي لفرع السيدات في غرفة الرياض إن الملتقى سيركز على تفعيل الاستثمار الصناعي لسيدات الأعمال، وتعزيز البيئة الملائمة والخصبة لانطلاق طموحات سيدات الأعمال بالمزيد من الاستثمارات الصناعية التي تثبت أقدامهن على هذا الطريق، ويقوي مراكزهن في مسيرة التنمية الاقتصادية والإسهام الفعال جنبا إلى جنب مع رجال الأعمال في النشاط الصناعي، وفي ظل دعم ورعاية كاملين يحظين بهما من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، والنائب الثاني. ولفتت الجريسي إلى أن الملتقى يطرح هذا العام قضية تتعلق بتعزيز وتوسيع نطاق أنشطة واستثمارات سيدات الأعمال، من خلال المناقشة المعمقة للقرار 120 الهادف لإزالة العقبات التي تعترض نشاط سيدات الأعمال وتقلص مساحته، ويتجه الملتقى في هذا الإطار إلى مناقشة نتائج ودراسة أجريت حول «المدن الصناعية النسائية، وسبل تفعيلها». وقالت إنه سيتم مناقشة هذه الدراسة من خلال ورشة عمل بحثية يرى منظمو الملتقى أنها ستكون مكملة للدراسة، وسيتم إحالة التوصيات التي ستتوصل إليها إلى الجهات الحكومية المختصة لتضاف وتلحق بالدراسة، والعمل على تهيئة المجال لوضعها موضع التطبيق. وأشارت رئيسة المجلس التنفيذي إلى أن كافة أنشطة وفعاليات الملتقى قاصرة على المشاركة النسائية فقط، فيما عدا نشاطين يشارك فيهما رجال الأعمال وهما: المعرض العكسي المصاحب، واللقاءات الثنائية التي ستتم على هامشه، حيث سيتاح للجانبين التشاور والتباحث بشأن إمكانات وفرص التعاون المشترك بين مؤسسات العمل التابعة للجانبين من سيدات ورجال الأعمال. وشرحت الجريسي هذه الجزئية بقولها إن فكرة المعرض العكسي تركز على حضور ممثلي الشركات لعرض بعض احتياجاتهم من المصنوعات التي يمكن للسيدات إنتاجها، حيث يعرض الأول حاجته لمنتج معين، ويطرحه على الطرف المستعد للإنتاج بالشروط والمواصفات المطلوبة والمحددة، ومن ثم يتم إبرام العقود والاتفاقات للتنفيذ. وأضافت أن ماعدا النشاط المتعلق بالمعرض واللقاءات الثنائية فيه، فإن جميع النشاطات الأخرى للملتقى ستكون قاصرة على المشاركة النسائية، وهي المحاضرات، وورش العمل والورشة البحثية، وورش التدريب، إضافة إلى عرض التجارب الناجحة لسيدات الأعمال في المجال الصناعي، مشيرة إلى أنه سيكون هناك محاضرة عن الاستثمار الصناعي النسائي في دول الخليج، ستعقد بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات تتناول حدوده وإمكاناته والفرص المتاحة، حيث سيتم عرض خمس فرص استثمارية صناعية يتم طرحها أمام سيدات الأعمال الراغبات في استثمارها، فضلا عن عرض عدد من التجارب النسائية الناجحة في ميدان الاستثمار الصناعي. وعبرت الجريسي عن أملها في يحقق الملتقى النتائج المرجوة وبلوغ أهدافه، مؤكدة أن المجلس التنفيذي لفرع السيدات في غرفة الرياض ماض بكل العزم في جهود تعزيز مسيرة سيدات الأعمال، خصوصا في مجال الاستثمار الصناعي، وتبني قضايا قطاع سيدات الأعمال ومشاكلهن والمعوقات التي تواجههن بالمناقشة والتمحيص عبر آليات عديدة منها الملتقى، وتلمس أنجع الحلول وإبرازها لدى صانع القرار الاقتصادي، ومن ثم المساهمة الفاعلة في صياغة ملامح المستقبل، وإرساء قاعدة قوية للانطلاق نحو تحقيق كل الطموحات لاقتصادنا الوطني.