وافق وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الإسلامي على تولي وزارة التعليم العالي السعودية الرئاسة الدائمة للجنة الإسلامية رفيعة المستوى للجودة والاعتماد بجامعات العالم الإسلامي، وعقد أعمال الدورة السابعة للمؤتمر في مقر الإيسيسكو بالعاصمة المغربية في نوفمبر 2014 . وأعلن المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبدالعزيز التويجري في ختام أعمال المؤتمر السادس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الإسلامي مساء أول من أمس بالعاصمة السودانية الخرطوم، اعتماد الاقتراح الخاص بإنشاء "الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم" من أجل تشجيع استخدام الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم وتفعيلها، باعتبارها قاعدة للتعاون على شبكة الإنترنت بين العلماء والباحثين، وكذلك تقريراً بشأن "مؤشرات الأداء الرئيسة لجامعات العالم الإسلامي"، ووافق على إحداث لجنة الجودة والاعتماد رفيعة المستوى للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وشهدت الجلسة الختامية اعتماد "دليل تعزيز الجودة والتقييم في جامعات العالم الإسلامي"، وحث الدول الأعضاء على إحداث هيئات متخصصة لجمع البيانات والإحصائيات الموثوقة حول التعليم العالي في الدول الأعضاء وتحليلها ونشرها. كما شهد المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلدان الإسلامية. الذي ضم كلا من السودان والكويت، وتونس والإمارات وأفغانستان وماليزيا، وقازاخستان، وتشاد، وغينيا بيساو، السينغال، وشهد المؤتمر انضمام جمهورية أوغندا لعضوية الإيسيسكو. ودعا التويجري السلطات الحكومية في الدول الأعضاء، إلى أن تتحمل، هي الأخرى، المسؤولية في تشجيع البحث العلمي، وفي تعزيز القدرات البحثية لمراكز التميز القائمة، وفي إنشاء مراكز تميز جديدة في تخصصات البحث العلمي الحيوية. وأكد المؤتمر تضامنه مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو يواجه القصف الإسرائيلي العدواني وأدان المؤتمر بقوة الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما اعتمد المؤتمر إعلان الخرطوم حول دور التعليم العالي في تطوير العلوم والتكنولوجيا من أجل مستقبل زاهر حيث أوصى الإعلان بتعزيز الشراكة والتعاون الفعال بين الأوساط المعنية بالتعليم والبحث العلمي في الدول الأعضاء، لتبادل التجارب من خلال المنظومة الجديدة لشبكات التواصل في المجالات البحثية والأكاديمية، والإسراع في الانضمام إلى الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم للاستفادة من البحوث المشتركة والتعليم الجيد. وحثّ الإعلان الدول الأعضاء على تطوير قدرات نظم تعليمها العالي، وتحسين جودة التعليم، وإيلاء الاهتمام اللازم لتطبيق "مؤشرات الأداء الرئيسة" ووضع آليات التنفيذ ومتابعتها والاستفادة من "الدليل الشامل لتعزيز الجودة والتقييم في جامعات العالم الإسلامي" الذي اعتمده المؤتمر، لتقييم أدائها وتسوية المشكلات التي تواجه تحسين جودة التعليم فيها.