تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونيابة عنه، يفتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح اليوم، المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الإسلامية في دورته الاستثنائية، التي تستضيفها المملكة لمدة يومين عمل، وذلك في قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية. وقال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، في حديث صحافي، إن المؤتمر سيناقش عدداً من المواضيع والقضايا التي تهم التعليم العالي بشكل عام، ومنها مؤشرات الأداء الرئيسية في الجامعات، الذي من شأنه أن يسهم في تطوير مستويات مؤسسات التعليم العالي في الدول الأعضاء، كما سيتناول مواضيع الاعتماد الأكاديمي والتعاون بين الجامعات في هذه الدول، وكذلك تبادل الخبرات الأكاديمية والإدارية، إضافة إلى التوأمة في التعليم العالي، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، لافتاً الى أن وزارة التعليم العالي حشدت كل إمكاناتها لإنجاح المؤتمر الذي يحظى بمشاركة 46 دولة إسلامية، متمنياً أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة منه. وسيناقش المجتمعون على مدى أيام المؤتمر، القضايا التي تهم التعليم العالي في الوطن العربي والإسلامي بشكل عام، وكذلك مستوى مؤشرات الأداء الرئيسية في الجامعات المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تطوير مستويات مؤسسات التعليم العالي في جميع الدول الأعضاء، وتحسين جودتها، كما سيتناول الاجتماع مواضيع الاعتماد الأكاديمي والتعاون في ما بين هذه الجامعات في الدول الأعضاء، وكذلك تبادل الخبرات الأكاديمية والإدارية، إضافة إلى التوأمة في التعليم العالي، ومدى وجود رؤية تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب في ما بين هذه الدول. من جهته، قال نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، ان الوزارة وبمتابعة من وزير التعليم العالي حشدت كا الاستعدادات والإمكانات لإنجاح هذا المؤتمر الإسلامي الذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين له، مؤكداً أن المؤتمر ستثمر عنه نتائج ستخدم حقل التعليم العالي في الدول الأعضاء ال46 المشاركة في هذا المؤتمر. يذكر أن المملكة العربية السعودية شاركت في أعمال المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الذي عقد العام الماضي في كوالالمبور وماليزيا، بتاريخ 19 – 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2010، ومثّل المملكة الوفد الذي ترأسه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وشارك في الوفد كلٌّ من مدير جامعة الملك عبدالعزيز، ومدير جامعة الملك سعود، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وناقش المؤتمر العام الماضي الذي شارك فيه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، تقرير المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة حول جهود الإسيسكو في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتقنية خلال الفترة ما بين الدورتين الرابعة والخامسة للمؤتمر، اذ اقترح المؤتمر مواصلة إعطاء الأولوية القصوى لتشجيع الباحثين وتعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار، بما يستجيب لتطلعات الدول الأعضاء ولحاجات المقاولات الصغرى والمتوسطة فيها، وإشراكها في مشاريع تسويق الابتكارات التقنية. وأشاد المؤتمر بالتقدم الذي أحرزه المركز الإسلامي للاستشهادات المرجعية، وأوصى بتعزيز التعاون مع معهد المعلومات العلمية، من أجل ضمان نيل الإسهامات العلمية والمعرفية على الصعيد المحلي، والاعتراف على المستوى الدولي، كما اعتمد المؤتمر في وقتها مشروع استراتيجية تطوير تكنولوجيا النانو في البلدان الإسلامية، بعد مناقشته على ضوء العرض الذي قدمه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري. ودعا المؤتمر في قرار له بهذا الخصوص، الدولَ الأعضاء إلى وضع خططها واستراتيجياتها الوطنية واعتمادها وتنفيذها، من أجل تطوير تكنولوجيا النانو بشكل شمولي من خلال دمجها في خطط التنمية المستدامة. وأكد المؤتمر ضرورة تشجيع البحوث المتكاملة والمأمونة في مجال تكنولوجيا النانو، مع الدراسة الدقيقة للانعكاسات الأخلاقية وقواعد السلوك، بما يكفل التزام ممولي البحوث والباحثين والمشغلين وكل الأشخاص، والهيئات الشريكة، والمؤسسات الأهلية ذات الصلة، بمنهج أخلاقي آمن يضمن الالتزام بالضوابط الأخلاقية في البحوث العلمية في هذا المجال.