تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ تقيم مكتبة الملك عبد العزيز العامة يوم الثلاثاء 13/11/1432ه الموافق 11/10/201م حفل تسليم جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة في دورتها الرابعة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء الجائزة وذلك بجمهورية الصين الشعبية. صرح بذلك معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، عضو مجلس أمناء الجائزة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، معربًا عن امتنانه وتقديره للرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لحفل تكريم الفائزين بالجائزة ولهذا المشروع الثقافي والعلمي العالمي الذي يهدف إلى تعزيز الحوار الحضاري والتواصل العلمي والمعرفي بين الشعوب كافةً . وأوضح معاليه بأن ارتباط هذه الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - بما يحظى به من مكانه رفيعة على المستوى العربي والإقليمي والدولي كان له أكبر الأثر في تأكيد عالميتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وتشجيع كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية لترشيح أفضل الأعمال لنيل شرف التنافس على الجائزة، مشيرًا إلى ان النجاح الكبير الذي تحقق لهذا المشروع العلمي والثقافي والحضاري منذ انطلاقته ثمرة للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم بين ثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل في مجملها الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية، مؤكداً أن الصدى الكبير الذي حققته جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة يمثل ملمحاً من ملامح نجاح المشروع الحضاري لخادم الحرمين الشريفين لإشاعة قيم الحوار والثقافة انطلاقاً من وسطية الإسلام الحنيف ودعوته المتجددة لنبذ دعاوى الصراع والسعي إلى نقاط الالتقاء المشتركة للتعايش في عالم يسوده السلام والتعاون من أجل تقدم ورخاء البشرية، وانتصاراً لمنظومة القيم النبيلة التي يسعى خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، لترسيخها من خلال مبادراته الحضارية والإنسانية على أكثر من صعيد. فيصل بن معمر :جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة جسر للحوار الحضاري والتواصل المعرفي وأعرب معالي الأستاذ فيصل بن معمر عن شكره لحكومة جمهورية الصين لما أبدته من ترحيب باستضافة حفل تسليم الجائزة، وتقديراً لأهدافها النبيلة في تحقيق التواصل المعرفي بين الثقافات. وأضاف ابن معمر أن مكتبة الملك عبد العزيز العامة - والتي تفخر بالإشراف على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاقها حرصت على توفير كل الإمكانات لتواصل هذه الجائزة مسيرتها - كأحد الآليات التي تجسد مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات؛ لمد جسور التواصل المعرفي بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، وتعزيز فرص الإفادة من النتاج العلمي والفكري في ترسيخ التعاون المثمر من أجل خير وسعادة الإنسانية . يذكر أن عدد الأعمال التي تم ترشيحها للجائزة في مجالاتها الخمسة هذا العام بلغ 96 عملاً - تم إخضاعها لجملة من المعايير والضوابط الخاصة بالأصالة العلمية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية وجودة الترجمة - وذلك من خلال لجان للتحكيم تضم نخبة من الخبراء في ميدان الترجمة لاختيار أفضل الأعمال ، وهو الأمر الذي يبعث على الثقة بأن الأعمال الفائزة تمثل إضافة علمية ومعرفية قيمة للمكتبة العربية ولجهود الحوار الحضاري بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى .