كابول - يو بي آي – أعلن مسؤولون أفغان ان أجهزة الاستخبارات أحبطت هجوماً كبيراً في العاصمة كابول عبر ضبط شاحنة مفخخة بعشرة أطنان من المتفجرات، واعتقال خمسة مشبوهين. وأوضح المسؤولون ان المتفجرات وضعت في 400 جوال، وخبئت تحت أكوام من البطاطس على متن شاحنة على مشارف المدينة. وأشاروا الى اعتقال ثلاثة ارهابيين باكستانيين وشريكين افغانيين لهم، مرجحين ارتباطهم ب «شبكة حقاني» وتخطيطهم لاغتيال محمد كريم خليلي، النائب الثاني للرئيس حميد كارزاي. وأشار شفيق الله طاهري الناطق باسم مديرية الأمن الوطني ان الاستخبارات صادرت شريط فيديو مع المجموعة يتضمن مناقشتهم خطة الهجوم وموقعه، وقال: «لو استخدمت هذه الكمية من المتفجرات لأراقت دماء كثيرة». وصرح طاهري بأن الموقوفين اعترفوا بتلقيهم تدريباً على يد نور أفضل ومحمد عمر اللذين زعم انهما «قائدان كبيران في حركة طالبان باكستان والاستخبارات الباكستانية»،. وسيصعد ذلك على الأرجح الضغوط على إسلام آباد بعد شن متمردي «حقاني» هذا الأسبوع هجمات منسقة، استهدفت مناطق ديبلوماسية ومقار حكومية في أربع ولايات افغانية اهمها كابول، وذلك رداً بحسب قولهم على إساءة جنود اميركيين لمواطنين افغان. ودعا السفير الأميركي لدى افغانستان رايان كروكر بعد الهجمات، باكستان الى شن حملة على «شبكة حقاني»، مؤكداً ان الاستجابة لهذا الطلب «سيؤثر على مستقبل العلاقات بين الحليفين الاستراتيجيين»، والتي توترت بعد سلسلة احداث شملت قتل قوات خاصة اميركية في عمل أحادي زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن داخل باكستان في ايار (مايو) الماضي. وتنفي باكستان اتهامات بأن جهاز الاستخبارات يرى ان «شبكة حقاني» يشكل ثقلاً موازناً لنفوذ الهند المتزايد في افغانستان. ويقول مسؤولون افغان في تصريحات غير رسمية ان باكستان لم تفِ بوعودها الخاصة بدعم عملية المصالحة الأفغانية، على رغم التقويم الرسمي المتفائل للتعاون بين الجانبين في الشهور الأخيرة. وتجمدت العلاقات عبر الحدود العام الماضي بعد اتهام كابول ضباطاً باكستانيين بالاضلاع بدور في اغتيال رئيس المجلس الاعلى للسلام برهان الدين رباني في هجوم نفذه انتحاري داخل منزله بكابول.