يعد التخطيط الجيد والعمل المبكر مع تفادي السلبيات السابقة من أهم عوامل نجاح العمل الإداري في الأندية والمنتخبات، وهذه الثلاث إذ اجتمعت ستشكل نقطة تفوق وعلامة فارقة في أي عمل إداري، مما ينعكس إيجابا على دور جميع الأجهزة سواء فنية أو طبية أو لاعبين وبالتالي ستكون النتائج الايجابية والفوز على"المستطيل الأخضر" هي الثمرة لذلك العمل الإداري السليم، وخلال الجولات الأربع السابقة من دوري "زين" يعد فريق الشباب الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحقق معادلة النجاح، والتي من خلالها تمكن من الظفر"بالصدارة" وتحقيق العلامة الكاملة من النقاط بعد فوزه في جميع لقاءاته الأربع إذ استطاع الفوز على الفيصلي بنتيجة 3-1 ثم التغلب على الهلال 2-صفر مرورا بالقادسية إذ فاز 1-صفر، وأخيرا التغلب على الرائد 2-1. وإدارة الشباب استفادت من أخطاء الموسم الماضي التي كلفت الفريق الابتعاد عن المنافسة على البطولات، وأيضا فقدان المشاركة في دوري أبطال آسيا، فعقدت العزم مبكراً على البداية الجيدة والإعداد للموسم بشكل مدروس، فتم التعاقد مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم ثم جلب الثلاثي الغيني ابراهيم ياتارا والبرازيلي فرناندو مينيجازو والأوزبكي سيرفر جيباروف مع الإبقاء على المدافع البرازيلي مارسيلو تفاريس، والاستعانة بخدمات مهاجم الوحدة مختار فلاتة، حيث تم تجهيز الفريق بمعسكر خارجي في ألمانيا ثم المشاركة في الدورة الدولية في مدينة العين، وفاز الفريق بلقبها. وتلك الانتصارات والصدارة المبكرة ستدفع لاعبي "الليث" إلى المحافظة على هذا المركز، والبعد عن أقرب المنافسين، من خلال العطاءات الفنية المميزة على ارض الملعب، وبذلك يغرد الفريق خارج السرب، ويعطي بقية الأندية دروساً في فن الإعداد للمسابقات الرياضية.