قال الشيخ عبلان الدوسري رئيس للجنة تواصي بإصلاحية الدمام، إن تواصي قام ببرنامج بمناسبة اليوم الوطني في الإصلاحية، لتأكيده وتعزيزه بقلوب الشباب المرتبطين ببرنامج تواصي. واشتمل البرنامج على ثلاثة محاور هي: إصلاح علاقة السجين مع ربه، ثم إصلاحها مع الخلق، والإصلاح والانتماء الوطني وتأكيد مسألة الوسطية التي جعلها الله شعارا لأوليائه ولأمته. وأضاف: حقيقة البرنامج طوق نجاة أشار به سمو النائب الثاني ووضع البرنامج العملي لاستصلاح الشباب والحمد لله وجد إقبالا حيث سجل نحو "50" شابا بقصد الارتباط لتغيير المسار، والمتواصلون معنا دائما من عشرة الى 15 شخصا ونحرص على حضورهم يوميا، منوهاً إلى أن مشروعنا يجب أن لا يستعجل في مسألة التوظيف لان شعار تواصي "التنظيف ثم التوظيف"، فيجب التنظيف ويرتفع لديه الوازع الديني ومن ثم التوظيف حتى لا يستخدم هذا المال في الأمور المحرمة. وأشار رئيس لجنة التواصي باصلاحية الدمام إلى أن الشباب ولله الحمد فهموا واقبلوا على البرنامج لأنه إصلاح وتوجيه من القيادة الحكيمة كي نرد هذا العطاء للوطن العزيز الذي غذانا صغاراً وربانا كبارا، مبينا أن نحو عشرة اشخاص من الملتحقين بالبرنامج غادروا برحلة سياحية إلى الاحساء، وآخرين الى مكة وعددهم 12 شابا منهم من بلغت سوابقه 13 سابقة ومنهم اربع سوابق وبعضهم ثلاث سوابق، وتغيروا في حين أننا لم نكن نتوقع تغير الإنسان الذي عايش مع الجريمة لسنين ولكن الحمد الله الذي حقق المقصود، مؤكداً أنه منذ أن وضع البرنامج العملي بدأ الشباب يخرجون من مستنقع المخدرات والإجرام إلى الصفاء ثم وجدوا ارتياحا كبيراً. وقدم شكره لسمو النائب الثاني الذي برأ ذمته بهذه اللجنة من عام 1399 فوق 30 سنة، وأثنى على دعم صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية للبرنامج الذي وجه الجهات المختصة بذلك والتي كانت متعاونة إلى درجة كبيرة، كما شكر مدير عام سجون الشرقية الذي قدم الدعم المعنوي باستقباله التائبين بمكتبه قبل فتره وتشجيعه لهم. وشرح فضيلة الشيخ الدوسري برنامج الرحلة لهؤلاء الملتحقين بالبرنامج حيث أشار إلى أنه تمت الصلاة في الحرم المكي وزيارة الشيخ صالح الحميد رئيس القضاء ، الشيخ سعود الشريم امام الحرم المكي، إضافة إلى الاعتكاف في جامع الصافي، وفي الأسبوع الماضي ذهبوا للاحساء في اليوم الوطني ومن يوم الأربعاء إلى السبت زاروا المدينةالمنورة وعاشوا أجواء المدينة ثلاثة أيام وزاروا المسجد النبوي والسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم. كما أشاد باستقبال قضاة ومشايخ المدينةالمنورة الذين أكرموهم ودعاهم الشيخ محمد مكرفي في نجران وأقام لهم مأدبة غداء وفرحوا كثيرا.. ولما رجعنا للقصيم أصر الشيخ عبدالله المحيسن رئيس محكمة الاستئناف على أن يزوروا مكانه وزيارة الشيخ عبدالله المحيسني، مشيرا الى ان المخدرات تشكل أولى قضايا أصحاب السوابق وبعدها قضايا أخلاقية، حيث ستسعى لجنة تواصي إلى الاستفادة من هؤلاء الشباب الذين انخرطوا في البرنامج إلى إيصال الرسالة داخل السجن. وفي خارج السجن نحذرهم من رفقاء السوء حتى يتقوا ويزيد الوازع الديني وحتى لا يعودوا للرذيلة مرة أخرى، وحينما يصبحوا أقوياء بربهم والتزامهم بالطاعات وارتفاع نسبة الإيمان في قلوبهم فيكونوا بذلك سفراء لغيرهم، واصفا أرباب السوابق بأنهم كمرضى العناية المركزة بالمستشفيات، وقد يستعصي التعامل معهم لكن ولله الحمد هناك انقياد وقبول ورجوع وإنابة. وذكر أنه في المستقبل سيكون هناك خطة بأن يشمل البرنامج السجينات، لكن حسب ما ذكر العقيد عبدالرحمن العقيل مدير إصلاحية الدمام فأن عددهن لا يتجاوز سجينتين.