عبرت عدد من الأكاديميات وسيدات المجتمع بتبوك عن سعادتهن الغامرة وتقديرهن الكبير لقرارات خادم الحرمين الشرفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أعلنها ضمن خطابه في حفل افتتاح اعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى مؤكدات على أن تلك القرارات جاءت محققه لآمال وطموحات المرأة السعودية وحافلة بالعديد من المضامين والمعطيات التي تتيح حق المشاركة في صنع القرار والمساهمة التنموية الفاعلة في كافة الجوانب وفق ما ترتضيه شريعتنا الإسلامية. حيث رفعت حصة القعير - مساعدة المدير العام لشؤون تعليم البنات بتبوك - أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله - مؤكدة أن هذا القرارات الحكيمة تعد نقلة تاريخية استبشرت بها المرأة السعودية كونها تؤكد ثقة القائد بمدى إمكانياتها بعد أن حظيت بكثير من الاهتمام والتقدير من حكومتها الرشيدة لتعاصر تلك القفزات المتتالية في مختلف الجوانب الحياتية، مشيرة الى أن مثل تلك القرارات تعد تطور طبيعي لما تجده المرأة من رعاية ودعم يسير وفق خطط مدروسة وثقة نابعة من القلب. خطوة جريئة ستغير مجرى حياة المرأة السعودية وقالت "د. فاطمة سلامه البلوي" - نائب رئيس جامعة الأمير فهد بن سلطان لقسم الطالبات - إنه يوم من الأيام الخالدة في تاريخ وطننا العزيز الذي نحتفي فيه كنساء بهذا القرار الحكيم الذي تزامن زفه من الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اليوم الوطني ليضاف الى سجل منجزاته التاريخية العظيمة، مبينة بان هذه الثقة بقدرات المرأة وإمكانياتها ماهي إلا دافع قوي لها لإثبات ذاتها فهذا التكريم الذي منحها إياه الوالد الحاني يحملها مسؤولية أكثر من واجب، فعليها أن تحافظ على استقرار المجتمع وأن تساهم في بناء واقتصاد الوطن، وأن تمثل هذا المجتمع والوطن خير تمثيل، خارجه وداخله، لأفته الى أنه لا يمكن وصف هذا القرار إلا بالخطوة الشجاعة بقدر شجاعة من اتخذها فقد رسمت دور المرأة المستقبلي وفق ضوابط الشريعة فلا حرية بلا حدود أو شرع أو دين بل لأبد من تطبيق الضوابط التي سارت عليها الصحابيات والتابعيات لتكون أمامنا نبراسا يحتذى به في التاريخ وشاهد عدل على ان الضوابط الشرعية والدينية ليست عائقاً للتقدم والتطور بل هي الضمان لحفظ كرامة المرأة وامآنها وحقوقها. وترى "د. عائشة الحكمي " – كاتبة وأكاديمية بجامعة تبوك - بأن تاريخ 25سبتبمر لن تنساه المرأة السعودية وسيحتفي به المؤرخون والباحثون ففي هذا التاريخ وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - المرأة والمجتمع بكل أفراده وجها لوجه أمام مسئوليتهم ليحق للمرأة ما يحق للرجل فهي الآن عضو في مجلس الشورى وعضو في المجلس البلدي ترشح نفسها وتنتخب الآخرين إذا فتح أمام المجتمع الشراكة الحقيقية بين الرجل والمرأة وكأنه يقول "إياكم أعني واسمعوا ما أعني "المرأة شريك قوي وفعال في صناعة القرار وذلك بعد أن أطمأن - حفظه الله - على وعيها وإدراكها وتميزها وجدارتها بمسئوليتها وبعد أن أطمأن أيضا على حسن سير خطط التنمية مع هذا القرار، مبينة أن الملك عبدالله يعمل على تطور نوعي في العمل والأفكار في القادم من البناء. في حين أكدت "د. نورة المري "– كاتبة قصصية وأستاذ مساعد في النقد الأدبي الحديث بجامعة تبوك – على أن الوقت قد حان لتثبت المرأة السعودية أنها تستحق الثقة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين مؤكدة على أن صدور مثل تلك القرارات جاء في وقت نحن بحاجه فيه الى مثل هذه القرارات الشجاعة من قائد شجاع. فالمرأة في عصرنا الحاضر أصبحت تشارك في مؤسسات تنموية مهمة ولعل مجلس الشورى من أهم المؤسسات التي ينبغي أن يكون للمرأة السعودية مكان فيها فالمرأة ترى مالا يراه الرجل في جوانب تتعلق بها ولنا في تاريخنا الإسلامي شواهد كثيرة تؤيد رجاحة عقل المرأة في الشورى فما بالك في الوقت الحاضر الذي وصلت فيه المرأة الى درجات عليا في التعليم، مبينة أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قد أثلج قلوبنا بتلك القرارات التي خصصها للمرأة. وأضافت سلوى ناجي القحطاني المدير التنفيذي لجمعية الملك خالد النسائية الخيرية بتبوك قائلة :"حكمة ملك وفرحة أمة "هكذا نحن السعوديات استقبلنا هذه القرارات الملكية من ملك الإنسانية الذي يمتد عطاؤه ويتجدد مع اشراقة كل شمس لأغلى وطن فاليوم قدم قائد الأمة ومليكها هدية ثمينة لكيان عظيم وشريك فعال للتنمية في الوطن تمثلت بتلك القرارات التاريخية فهذا الدعم وتلك المسئولية تعد حافزا لبنات الوطن الذي يجب عليهن مواكبة هذا التغيير والتطوير الذي يصب في رقي هذا الوطن ليسمو في نفوسنا على كل الأوطان.