قتل 19 شخصا الجمعة في وسط سوريا بينهم 11 في اشتباك بين الامن السوري ومنشقين من الجيش، فيما بدأت نحو 250 آلية مدرعة اقتحام مدينة الرستن في محافظة حمص.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان "استشهد الجمعة في قرية كفرزيتا بريف حماة 11 مواطنا خلال اشتباكات بين الجيش والامن السوري من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة اخرى".ونقل المرصد عن ناشط من المنطقة ان "من بين الشهداء خمسة مدنيين وستة من الجيش والامن بالاضافة الى عدد من الجرحى".واضاف المرصد الذي مقره في لندن "استشهد سبعة مدنيين بعد ظهر الجمعة في محافظة حمص" جراء اطلاق نار من جانب قوات الامن السورية وعمليات اقتحام في احياء عدة من مدينة حمص ومناطق اخرى في المحافظة. وكان المعارضون السوريون خرجوا الى الشوارع الجمعة في انحاء مختلفة من سوريا بعد دعوة النشطاء لمسيرات بعد صلاة الجمعة تحت شعار "النصر لشامنا ويمننا، والشعب اقوى من الطاغية". وتأتي اعمال العنف الاخيرة فيما طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دمشق ب"اتخاذ كافة الخطوات الممكنة" لحماية الدبلوماسيين الاميركيين في اعقاب شروع انصار الرئيس بشار الاسد في التعدي على السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد الخميس. وقال الزعيم المعارض حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة احزاب معارضة في سوريا والذي كان فورد يزوره اثناء محاولة التعدي عليه، ان جمعا من الغوغاء "حاولوا كسر باب مكتبي، ولم ينجحوا" خلال محاصرتهم للمكتب لمدة ساعتين. وقالت كلينتون ان واشنطن رفعت حادث التهجم على فورد "لأعلى مستوى" وطالبت سوريا "باتخاذ كافة الخطوات الممكنة" لحماية الدبلوماسيين الاميركيين.وتحدثت كلينتون ايضا عما وصفته "بحملة ترهيب مستمرة" ليس فقط ضد الدبلوماسيين الاميركيين بل ضد دبلوماسيين من بلدان اخرى ايضا. وقال مارك تونر متحدثا عن وزارة الخارجية الاميركية ان الحشد الغوغائي حاول مهاجمة فورد وغيره من موظفي السفارة اثناء زيارتهم لعبد العظيم، حيث الحقوا اضرارا بسيارات السفارة الاميركية ورشقوا الزائرين بالطماطم.وكان نظام الاسد قد اتهم واشنطن في وقت سابق بتحريض "جماعات مسلحة" على ارتكاب العنف ضد الجيش السوري. ونفت وزارة الخارجية التركية بشدة ان تكون انقرة اقترحت على السلطات السورية اشراك الاخوان المسلمين في الحكومة مقابل تقديم الدعم لها لوقف حركة الاحتجاج.ووصفت الوزارة هذه الانباء بانها من باب "الدعاية". من جهتها شددت الحكومة السويسرية العقوبات على النظام في سوريا واعلنت الجمعة منع اي استثمار جديد في القطاع النفطي السوري، كما منعت تسليم المصرف المركزي السوري الاوراق النقدية والقطع المعدنية النقدية السورية.