زادت ربحية سهم شركة جرير للتسويق عن السنة المنتهية في 30 يونيو 2011، إلى 11.05 ريال من 9.35 ريال للسنة الماضية 2010، نتيجة القفز النوعية في صافي ربح الشركة خلال الربع الثاني والأول من العام الجاري. نتائج مميزة للشركة خلال هذه الفترة، وعن السنوات الست الماضية، وأداء نوعي تستحق عليه "جرير" الثناء، خاصة وأنه انعكس على عموم أعمال الشركة، خاصة الأرباح التشغيلية، وحقوق المساهمين الذي انعكس على قيمة السهم الدفترية، فزادت حاليا إلى 21.12 ريالا من 19.94 للعام 2010. وبهذا التجربة الفريدة من نوعها في الأداء، حققت "جرير للتسويق" مسيرة نجاح بمحافظتها على مكتسباتها خلال الأعوام الستة الماضية. ومنذ بدء تحليل سهم هذه الشركة على صفحات "الرياض" عام 2007 والشركة في تحسن مطرد. تعتبر "جرير للتسويق" من الشركات الرائدة في مجالات توزيع المستلزمات المدرسية والمكتبية، الكتب، أجهزة الحاسب الآلي ومستلزماته، وكذلك بعض الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشاطها الأخير في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. ويدعم قسم التجزئة، نحو 20 معرضا، أربعة مكاتب لمبيعات المؤسسات، ستة أقسام لمبيعات الجملة، إضافة إلى سبعة مكاتب للبيع المباشر. وبدأ قسما الشركة، التجزئة والجملة، كل منهما على حدة، وبشكل مستقل حتى تم دمجهما في يناير من العام2000، ليصبحا شركة مساهمة سعودية مغلقة، وفقا لقرار وزير التجارة رقم 1193 المؤرخ 11/7/1421، ومنذ عام 1980 وحتى تاريخه تمكنت "جرير" من تحقيق نمو قوي وربحية كبيرة من عمليات الجملة، والتجزئة. كان من أبرز العناصر الرئيسية التي ساهمت في نمو "جرير للتسويق": افتتاح المعارض الجديدة؛ تطوير علاماتها التجارية المسجلة "مكتبة جرير" و "روكو" Roco، و"رويال فالكون“ Royal falcon؛ النمو العام في سوق منتجات الشركة؛ استقطاب والحفاظ على فريق إداري قوي؛ وكذلك تنفيذ نظام معلومات إدارية MIS حديث باستخدام الحاسب الآلي لتعزيز الكفاءة العملية. وتتمثل أغراض الشركة في تجارة الجملة والتجزئة في الأدوات المكتبية والمدرسية وألعاب الأطفال غير النارية والوسائل التعليمية وأثاث المكاتب والأجهزة والأدوات الهندسية وأجهزة وبرامج الحاسب الآلي إضافة إلى شراء المباني السكنية والتجارية والأراضي لإقامة مبانٍ عليها واستثمارها بالبيع والتأجير لصالح الشركة. وحسب إقفال سهم "جرير للتسويق" الأسبوع المنتهي في 30 شوال 1432، الموافق 28 سبتمبر 2011 على 171.50 ريال، بلغت القيمة السوقية للشركة 6.86 مليار ريال، موزعة على 40 مليون سهم، كلها أسهم حرة. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 170 ريالاً و 173.50، في حين تراوح خلال عام بين 120.75 ريال و185، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 42 في المائة، وهو تذبذب متوسط إلى منخفض، ما يشير إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن سهم جرير للتسويق ليس للمضاربة، خاصة وأن متوسط التداول اليومي لا يتجاوز 30 ألف سهم. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية ممتازة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 79.74 في المائة، ومعدل الخصوم إلى الأصول 44.38 في المائة، ورغم أنهما مرتفعان نسبيا، إلا أن حصانة الشركة المالية الجيدة جدا، تهمش ذلك، في ظل: معدل السيولة النقدية 0.60، السيولة السريعة 1.17، ومعدل التداول البالغ 1.68، وهي جميعها جيدة. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتقدم، فقد حققت نموا في الأصول، وانعكس على قيمة السهم الدفترية. وللربحية نصيب جيد ضمن نشاطات الشركة، فبلغ الربح الصافي العام 2010 نحو 401 مليون ريال ارتفاعا من 374 مليوناً للعام 2009. على مستوى السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح الحالي 15.52 ضعفا، ومكرر قيمة السهم الدفترية، وقيمة السهم الجوهرية، وكلها مكررات تشير إلى أن سعر السهم مبالغ فيه، ولكن السبب الحقيقي هو جاذبية السهم. وبعد دمج جميع ما رشح لنا من بيانات، وبناء على المعطيات الحالية، وما يتوافر على موقع "تداول" ومقارنة ذلك بجميع مؤشرات أداء السهم، والأخذ في الاعتبار التحسن المتنامي في أداء الشركة منذ عام 2005، ربما يكون هناك ما يبرر سعر سهم "جرير للتسويق" عند 171 ريالاً. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه أسهم هذه الشركة.