يمثل التثقيف الصحي احد أهم ركائز العمل الصحي وأحد دعائم القطاعات الصحية في شتى الدول وعلى مختلف المستويات، ولاشك أن كلية الطب والمستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود ،بحكم رسالتها العلمية والتعليمية والصحية العلاجية والتثقيفية تجاه المجتمع ، تولي هذا الجانب اهتماما كبيراً ولم تغفل هذا الدور بل أنشأت مركزاً للثقيف الصحي يشرف علية أساتذة واستشاريون من مختلف التخصصات ، ولم تكتفِ بذلك بل ان الرسالة تتواصل من خلال الأقسام والوحدات بالإضافة للجمعيات العلمية الطبية وكراسي البحث التي حركت هذا الجانب تجاه المجتمع وعملت بشكل علمي مدروس لتنظيم المعارض والحملات التوعوية وشاركت مختلف قطاعات المجتمع في إيصال الرسائل التثقيفية وتمكنت بفضل الله ثم بجهود القائمين عليها من تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة تجاه الكثير من القضايا الصحية والسلوكيات ،والجانب البحثي هو احد مؤشرات هذا الحراك فمن خلال تلك الحملات والمعرض يتم الاستفادة منها في قياس مدى الفائدة من إقامتها وتغيير بعض الآليات في العمل في المستقبل . والطلاب والطالبات لهم الدور الفعال وأصبحوا شركاء في تلك الجهود وسجلوا حضوراً متميزاً ،كل تلك المؤشرات والنتائج الإيجابية التي تتحقق أسهمت في رفع مستوى التثقيف الصحي في المجتمع ولله الحمد ،والرائع ايضاً ان يتم استخدام العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة أثناء إقامة تلك المناشط والفعاليات من رسائل جوال وغيرها ،هذا التنوع مكن الزملاء المشرفين على تلك البرامج من جذب الجمهور وإيصال المعلومة التثقيفية بسهوله ، في الختام الشكر كل الشكر لجريدة الرياض السباقة دائماً في التواصل مع المجتمع وإسهامها المستمر في رفع ثقافة المجتمع صحياً ولها الريادة في هذا الجانب من خلال صفحة عيادة الرياض ،نتمنى ان نساهم معاً من خلال الجمعيات العلمية الطبية وكراسي البحث الصحية في هذه الصفحة في زيادة تلك الجرعات التثقيفية وبالله التوفيق * عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية