لا أحد يمكنة التشكيك بقدرة فرانك ريكارد وامكانياته كأحد أفضل المدربين في الوقت الحاضر على المستوى العالمي الا انه لم يأخذ فرصته الكافية مع المنتخب السعودي حتى الآن لاسباب باتت معروفة للجميع ومع قصر المدة التي اشرف فيها على تدريب المنتخب وعلى الرغم من الضعف الكبير في استعداد اللاعبين الذين تم ضمهم للمنتخب من الناحيتين الفنية واللياقية بسبب تجمع المنتخب في فترة كان الموسم الرياضي بها متوقفا منذ مدة الا ان بصمات المدرب وطريقة ومنهجية اللعب التي ينتهجها مع المنتخب هي احدث ما توصل له علم التدريب في العالم وهي الطريقة ذاتها التي لايزال يعتمدها افضل الاندية والمنتخبات العالمية نادي برشلونة والمنتخب الاسباني بطلي العالم على مستوى المنتخبات والاندية حاليا. ومع احترامي الشديد لريكارد فإن هذه الطريقة تتطلب لاعبين على مستوى عال من اللياقة البدنية والمهارة الفنية بالإضافة الى فكر الضغط على الخصم في ملعبه عندما تكون الكرة بحوزة الفريق الخصم وكذلك الى السرعة في التمرير واللالتزام بالمراكز من قبل اللاعبين وهذا يتطلب تهيئة وتدريبات كثيرة ليس فقط في المنتخب بل وعلى صعيد الاندية، وهو ما يحتاج لفترات زمنية طويلة من أجل تطبيقه خصوصا في انديتنا السعودية وكذلك اللاعبين السعوديين، وهذا لن يتأتى من خلال التصفيات الحالية للتأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، فاللاعب السعودي يمتلك المهارة فقط من بين المتطلبات التي تم ذكرها اعلاه. بناء عليه اقترح على ريكارد أن يراجع حساباته خلال هذة المرحلة من الزمن والخاصة بالتأهل وأن يلعب بخطة وطريقة تتناسب مع إمكانياتا لاعبينا ومع قدراتهم المهارية والتي يجيدون تأديتها حاليا حسب امكاناتهم البدنية ومقدار سرعتهم البطيئة نسبيا وتسخيرها بما يتناسب مع خطة اللعب التي يراها المدرب وترك الحرية لللاعبين داخل الملعب للتحكم برتم المبارة حسب امكانيتهم البدنية وفرض اسلوبهم على المنتخبات الاخرى وليس مجاراة هذه المنتخبات. وبعد الانتهاء من التصفيات الاولية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل ، يمكن لرايكارد التنسيق مع الاندية والمنتخبات السنية ومدربيها لتهيئة لاعبي المنتخب من الناحية البدنية والفنية بما يتناسب مع فكره وخططه لطريقة اللعب التي يراها مناسبة وكذلك ترسيخ المفاهيم التي ذكرناها سابقا لدى اللاعبين وبالتالي تطبيق خطة اللعب الخاصة بالمدرب ريكارد في المستقبل من خلال استقطاب عناصر شابة وعلى مستوى عالٍ من الاحتراف الفني والبدني لتطبيق الخطط التي يرغب بها.