من خلال دراستي للقانون وممارستي له صدمت عند سماع ان الاتحاد السعودي لكرة القدم استدعى لاعب الهلال الأجنبي ايمانا للتحقيق معه على خلفية نشر احدى الصحف الالكترونية صورة للاعب يشير بيده بحركة مخلة بالآداب العامة، اذ ان استدعاء أي شخص للتحقيق يكون وفقا للأنظمة المرعية وتكون وفق اجراءات شكلية معروفه والإحالة إلى التحقيق تكون بموجب قرار إداري أو مذكرة صادرة من صاحب الصلاحية المختص في الجهة الإدارية أو من يفوضه حيث انه يتعين اخذ كثير من الحرص عند احالة أي شخص للتحقيق بحيث يتم تفادي ان تكون التهمة بناء على دعوى كيدية او عداوة او اعتبارات شخصية وقد اتفق رجال القانون على انه يتعين قبل اجراء التحقيق البحث والتحقق من حقيقة التهمة المنسوبة للمتهم قبل التحقيق معه ومواجهته بها . ويبدو ان المسؤولين في اتحاد كرة القدم لم يراعوا هذه الإجراءات القانونية والدليل على ذلك انهم لم يتحققوا من صحة الاتهام وذلك عن طريق بعث الصورة الملتقطة وكرت الذاكرة الى الجهة المعنية بإجراء الفحص الفني للتحقق من صحته ومن ثم استدعاء اللاعب والتحقيق معه ومواجهته بالأدلة ، بل بادروا باستدعاء اللاعب ووضعه في قفص الاتهام، ومما زاد الامر سواء هو ما صرح به المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ احمد صادق ذياب يوم الثلاثاء 22/10/1432ه من ان الاتحاد لا يعتمد في مناقشة أي قضية على الصورة الفوتوغرافية إلا إذا نشرت في وسيلة إعلامية مصرح لها من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وتم التأكد من صحتها من المصدر، فهذا يجعلنا نضع علامة استفهام كبيرة حول هذ الامر حيث ان هذا التصريح يتعارض مع ما اتخذ من اجراءات حيال اللاعب. ختام ارى ان على الاتحاد السعودي لكرة القدم ان يستفيد من اخطائه المتكررة وان يمارس دوره المتمثل في رفع المستوى الفني والارتقاء بمستوى المشاركين من جميع النواحي الفنية والثقافية والاجتماعية. * مستشار القانوني عبدالرحمن محمد الجماز ايمانا