أكدت مصادر مقربة من البيت الهلالي أن إدارة النادي تعتزم تقديم شكوى رسمية لوزارة الثقافة والإعلام ضد صحيفة «هاتريك» الرياضية على خلفية نشرها صورة للاعب الفريق الكروي الأول آكيلي آيمانا وهو يقوم بحركة مخالفة للآداب العامة بيده، دون أن تنجح في إثبات صحتها. وكشفت ذات المصادر عن رغبة اللاعب ووكيل أعماله في رفع النادي للشكوى حتى يتمكن من أخذ حقه بالطرق القانونية السليمة. وبذل محامي الهلال ثامر الجاسر جهودا كبيرة في هذا الجانب، وحضر أمس بمقر الاتحاد السعودي لكره القدم. وحول الصورة قال آيمانا «أعلم أنها مفبركة، وأخلاقي تمنعني عن القيام بمثل تلك التصرفات». وعلى صعيد متصل تساءل المدير العام لكرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر عن كيفية استدعاء آيمانا للاستماع إلى أقواله من قبل اللجنة القانونية دون التأكد في البداية من صحة الصورة. مؤكدا أن حديثه هذا سيكون الأخير في أي أمور غير فنية. وشدد الجابر على أن الهلال ليس جدارا قصيرا حتى ترمى عليه وعلى منسوبيه التهم جزافا، وأنهم لن يقفوا صامتين أمام تلك التصرفات. وزاد الجابر قائلا «للأسف تركنا النقاش عن 90 دقيقة لمباراة الهلال والشباب وتفرغنا للقطة مصور لا يوجد أي دليل يثبت صحتها». مؤكدا أن ذلك أحدث انعكاسا على مستوى المنتخب السعودي حتى أصبح يعاني حينما يواجه منتخبات من الفئة الثالثة آسيويا. وفي نفس السياق أوضح المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد صادق دياب، أن الأمانة العامة بالاتحاد لم تتسلم الكاميرا التي تم تصوير اللقطة بها، رغم تأكيدها على ضرورة تسليمها رفقة كرت الذاكرة، من قبل مسؤولي الصحيفة قبل ال12.30 من ظهر أمس. وأكد دياب أن الاتحاد يعتبر الأمر منتهيا بحفظ القضية من طرفه، كما ذكر سابقا، ومن حق نادي الهلال المطالبة بحقه القانوني من الصحيفة التي نشرت الصورة. من جهة أخرى قال دياب عطفا على ما تداولته وسائل الإعلام حول هذه القضية إن الاتحاد السعودي لم يكن ليتعامل مع هذا الحدث من خلال لجانه المتخصصة إلا لكونها تمس جانبا أخلاقيا يتنافى مع أصول الآداب العامة والرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية الرياضية معنية بإرساء التنافس الشريف، خصوصا أن الصورة نشرت عبر موقع إعلامي سعودي رسمي مرخص له من قبل وزارة الثقافة والإعلام. وأضاف دياب أن الاتحاد السعودي يعلم أن مرجع المواقع الإعلامية هو وزارة الثقافة والإعلام، إلا أن صاحب موقع هاتريك الذي نشر الصورة حسن عبدالقادر أكد في اتصال معه على صحة الصورة واستعداده لإرسال الكاميرا وكارتها الرئيس مباشرة للاتحاد عند طلبها منه، وهذا ما جعلهم يحددون مدة معينة لاستلامها. وذكر دياب أن الاتحاد كان يرغب في حسم الموضوع مبكرا ولهذا طلبت الأمانة العامة من اللجنة القانونية كجهة مختصة، التحقق من الأمر وتم استدعاء اللاعب ومحاميه ومندوب النادي لسؤاله وليس لإدانته ولأن إجابته تحسم الجدل فيما لو اعترف بفعله للحركة أو باللجوء إلى إجراءات نظامية أخرى عندما أنكر قيامه بالحركة وبالتالي فإن الاستفسار منه عن طريق اللجنة المختصة القانونية هو إجراء منطقي في مسار التعامل مع القضية، وحيث أنكر اللاعب فقد تم تحديد مهلة لصاحب الموقع ولم يف بما أمهل فيه حيث لم يتم إحضار الكاميرا والكرت وبالتالي فقد أغلق الاتحاد ملف الموضوع. وأضاف المتحدث الرسمي للاتحاد «لسهولة إجراء أي تعديلات وإضافات على الصور الفوتوجرافية إليكترونيا فإن الاتحاد لا ينظر في مثل تلك الأمور ما لم تكن من مصدر رسمي مصرح له من وزارة الثقافة والإعلام وبتأكيد صحة الصورة وسلامتها من المصدر وبناء عليه تتخذ الإجراءات اللازمة من جهات الاختصاص بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام». هذا، وطلب الاتحاد السعودي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلغاء التصريح الصادر للمصور الخاص بالصحيفة وعدم التعامل معه في أي وسيلة إعلامية .