اختلف أداء فريق الأهلي عن بداية الموسم الماضي وعن كل ما حدث من أخطاء فنية وهفوات متكررة لخط الدفاع وحارس المرمى وباقي أفراد الفريق المتأثر بكثرة تغيير المدربين ومتطلبات تطبيق طرق اللعب وأسلوب التنفيذ وتعدد الآراء والقرارات غير المستقرة أو صحيحة من حيث اختيار المحترف الأجنبي والإعداد المطلوب لدوري طويل وصعب على من لا يعرف التخطيط المناسب و العمل الجاد في مسابقة تخضع لشروط ثابتة ومهمة لتخطي قوة المنافسة وعقبات تجهيز اللاعب المصاب واستعداد اللاعب البديل واستيعاب أفكار الأجهزة الفنية وكل ما يحتاج الفريق من تجانس وتناغم بين اللاعب المحلي والمحترف الأجنبي وهذا ما حدث في كل المواسم السابقة والناجحة بالنسبة لأندية الهلال والشباب والاتحاد ومن خلال ما مضى من جولات ومن بداية جيدة للدوري وظهور عدة علامات ودلائل تؤكد على عودة فريق الأهلي وقلعة الكؤوس ومنبع اللعب الراقي وتصدير النجوم إلى وضعه الطبيعي وسابق عهد بحصد الالقاب وتجديد المكانة في مربع الكبار. لا يوجد في تركيبة الدفاع الأهلاوي لاعب مميز من حيث التكوين الجسماني أو القيادي أو إمكانية بناء الهجمة وتعدد خيارات التغطية المطلوبة لكافة أنواع الهجوم المضاد والمتوقع من الفرق المنافسة ومع ذلك ظهر هذا الخط بشكل رائع ومتناغم مع مجهود محور الارتكاز الكولومبي بالومنيو ومع تحركات تيسير الجاسم وكماتشو كصانع ألعاب متمكن وخبير بكيفية إخراج كل طاقات خط الهجوم واستثمار مهارة التهديف الموجودة لدى عماد الحوسني وفيكتور سيمونس, لقد أصبح لدى فريق الأهلي تشكيلة متكاملة وجاهز لتخطى سنوات الإخفاق وخسارة الدوري والبعد عن اعتلاء القمة وتحقيق الأفضلية الغائبة عن قلعة الكؤوس منذ اعتزال أمين دابو وخالد مسعد وشيلية وغيرهم من نجوم المهارة والإبداع والطموح المقرون بحب النادي واحترام الجمهور والحقيقة أن عودة فريق الأهلي أو إي ناد آخر إلى ما كان عليه من مستوى فني أو إنتاج للنجوم هو في مصلحة الجميع وخصوصا المنتخبات وهذا هو المهم.