نوه عدد من أعضاء غرفة تجارة وصناعة الرياض ورجال الأعمال بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله التي ألقاها أمس الأول في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى. وأشاد عبدالعزيز بن محمد العجلان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض في تصريح ل"الرياض" بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين، وقال أن المليك وضع الحقائق أمام المواطنين إزاء مختلف اهتماماتهم اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، بل ورسم صورة مشرقة للمستقبل بإذن الله للمزيد من الرخاء وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وأن المملكة مستمرة في جهودها لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، وتوفير كل وسائل الرفاهية والتخفيف عن كاهل المواطن. وأضاف العجلان أن خادم الحرمين الشريفين عزز شعور الثقة والطمأنينة لدى قطاع الأعمال وكافة المواطنين في صلابة اقتصادنا الوطني ووقوفه على أرض ثابتة رغم ارتدادات الأزمة الاقتصادية العالمية وتعرض اقتصادات بعض الدول الأوروبية لصعوبات وتحديات تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي. وقال العجلان أنه شعر في هذا الخصوص بمزيد من الارتياح والطمأنينة لتأكيد المليك على تصميم المملكة على الإنفاق على المشاريع الكبيرة والعملاقة من أجل ضمان إبعاد المملكة عن أي تأثير لتباطؤ الاقتصاد العالمي. وأوضح نائب رئيس غرفة الرياض أن هذا الإنفاق يعني ضخ مليارات الريالات في السوق ومن ثم استمرار حركة تدفق الاقتصاد وزيادة السيولة ودوران عجلة الاقتصاد بما يبعد البلاد عن دائرة التباطؤ أو الكساد الاقتصادي، مؤكدا أن هذا النهج يعطي إشارات قوية للمستثمرين المحليين والعالميين بسلامة البيئة الاستثمارية في المملكة وتهيئة المناخ لجذب المستثمرين. ورأى العجلان أن هذا النهج يعززه ويدعمه تأكيد خادم الحرمين الشريفين بمواصلة الدولة لجهود تطوير الأنظمة ووضع التشريعات الملائمة لتمكين الاقتصاد الوطني من النمو والتوسع، فضلاً عن إتاحة الفرصة للمواطن والمستثمر المحلي والأجنبي ليكونوا شركاء في التنمية والرفاهية. خلف الشمري كما أبدى العجلان سعادته بما أعلنه خادم الحرمين الشريفين من تمكين المرأة السعودية من دخول مجلس الشورى في دورته القادمة، وترشحها للمجالس البلدية وممارستها لحقها الانتخابي في المجالس البلدية اعتباراً من الدورة القادمة، وأن هذا القرار يعد مكسباً للمرأة السعودية التي أصبحت قادرة بالفعل على هذه المشاركة خصوصاً بعدما حققت من مكتسبات في مجال التعليم والمشاركة في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في حدود الشريعة وما يحفظ لها كرامتها ويحفظ للمجتمع قيمه الدينية والاجتماعية. من جانبه عبر خلف بن رباح الشمري عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة عن اعتزازه بما أعلنه خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام مجلس الشورى من سياسات ومواقف تهم المواطن السعودي في كل مناحي حياته، وقال إنها تشعره بالطمأنينة والتفاؤل بمستقبل مشرق للوطن وتمتعه بالأمن والأمان، وتبعث المزيد من الأمل والثقة والاستبشار بما يحمله الغد للمملكة ولأبنائها من الخير والرخاء والنهوض والأمن والاستقرار. وأضاف الشمري أنه يشعر كمواطن بكثير من التفاؤل والثقة في أن الملك عبدالله حفظه الله زاد من ثقة وطمأنينة المواطن في متانة اقتصادنا الوطني، بقوله إن ميزانية العام الحالي رصدت 580 مليار ريال للإنفاق، بزيادة 7% من حجم المخصص للإنفاق في العام الماضي، وهو ما يعد الأكبر في تاريخ الموازنات السعودية، إضافة لما حققته ميزانية العام الماضي من فائض وذلك للعام السابع على التوالي منذ عام 2003م مما يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، خصوصاً في ظل المتغيرات الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الاقتصاد العالمي. واعتبر أن حجم الإنفاق الذي وضعته الميزانية لهذا العام يعد دليلاً على متانة الوضع الاقتصادي للمملكة وسلامة نهجها المالي، مشيراً إلى أن الميزانية راعت استثمار الموارد المالية للدولة بشكل يحقق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، مع إعطاء الأولوية للخدمات التي تمس المواطن مثل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية. ومن ناحيته عبر عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه عن بالغ سعادته وفرحته بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها أمس الأول للمواطنين في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى من توجيهات وقرارات إستراتيجية وتاريخية في العمل السياسي والتشريعي بالمملكة. عجلان العجلان وأبان العجلان أن قرار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمشاركة المرأة في مجلس الشورى كعضو إعتبارا من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية ويحق لها كذلك بدءا من الدورة القادمة أن ترشح نفسها للمجالس البلدية وأن لها الحق كذلك المشاركة في ترشيح المرشحين في إطار ضوابط الشرع الحنيف يأتي إيماناً من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأهمية دور المرأة المهم في خدمة الوطن وسعياً من الدولة في دعمها لتتمكن من أداء واجبها الأكمل لخدمة دينها ووطنها. وقال أن ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين من توجيهات وقرارات يدلل على أن المواطن كان ولا يزال في مقدمة اهتمامات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى ما أصدره حفظه الله خلال السنوات الماضية من مجموعة من الأوامر والتوجيهات الكريمة التي تتلمس دائما احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم. وأكد العجلان أن المرأة السعودية قادرة من خلال مشاركتها في السلطة التشريعية سواء كان في مجلس الشورى أو مجالس البلديات على صياغة تصورات المجتمع السعودي والتخطيط لمستقبله. وأضاف بأن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مؤخراً حفل افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أرض تبلغ إجمالي مساحتها 8 ملايين م2 وبتكلفة إجمالية تزيد عن عشرين مليار ريال، وتستوعب نحو 60 ألف طالبة كأول جامعة مخصصة للبنات تؤكد أهمية تأهيل بنات الوطن للاضطلاع بدورهن في خدمة الوطن والمواطن سواء في التخطيط أو في التنفيذ وأعرب العجلان عن فخره واعتزازه بكلمة خادم الحرمين الشريفين التي أدخلت البلاد في مرحلة مهمة من العمل الوطني ومشاركة المرأة في رسم سياسات الدولة سائلاً الله أن يحفظ ولاة الأمر وأن يديم على مملكتنا الحبيبة نعمة الأمن والاستقرار.