أشاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي ألقاها اليوم في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى اليوم 2009م . وقال لوكالة الأنباء السعودية إن ما تضمنته الكلمة يجدد آمال المواطن السعودي ويزيد ثقته في الحاضر وتفاؤله بالمستقبل والعيش في أمان وسلام واستقرار ورخاء يتجاوز ما يعانيه العالم من آثار الأزمة المالية والاقتصادية الصعبة، وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني . وأضاف إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين في كلمته باهتمام حكومتنا الرشيدة بالشأن الوطني واحتلاله مكان الصدارة، وشعوره أيده الله بما يحمله ذلك الاهتمام بالاطمئنان والتفاؤل بمستقبل مشرق للوطن وتمتعه بالأمن والأمان، لهو جدير بشعور المواطن بالمزيد من الأمل والتفاؤل والاستبشار بما يحمله الغد للمملكة ولأبنائها من الخير والرخاء والنهوض والأمن والاستقرار، وذلك على الرغم من الأزمات المالية والاقتصادية الحادة التي حلت بالعالم وما خلفته من آثار . وعبر الجريسي عن تفاؤله بتجاوز المملكة لآثار وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، بفضل الله ثم بفضل النهج السليم والرؤية الشفافة التي يقود بها خادم الحرمين الشريفين مسيرة الاقتصاد الوطني وعمليات التنمية والمعالجة الواعية والمتزنة للآثار السلبية للأزمة العالمية، ومن خلال ما عبر عنه حفظه الله من وضوح في الرؤية ومن خطوات متزنة تجلت في التزام حكومتنا بخططها التنموية وما خصص لها من اعتمادات، وسلامة في السياسات المالية التي تأخذ بها، فضلاً عن صلابة الأسس التي بني عليها اقتصادنا الوطني . وبين أن خادم الحرمين الشريفين وضع المواطن في صورة حقيقية من التفاؤل والاستبشار، حين أكد أن صدور ميزانية الدولة للعام الحالي رغم الظروف الاقتصادية العالمية باعتماد مشاريع تنموية جديدة بتكلفة تزيد عن 225 مليار ريال وبزيادة 36% عن العام الماضي، وهو ما يؤكد متانة الوضع الاقتصادي للمملكة وسلامة نهجها المالي، كما روعي في الميزانية استثمار الموارد المالية للدولة بشكل يحقق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، مع إعطاء الأولوية للخدمات التي تمس المواطن مثل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية . وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله زاد من ثقة وطمأنينة المواطن في متانة الاقتصاد الوطني، حين قال أيده الله إن ميزانية العام الماضي حققت فائضاً قياسياً بلغ 590 مليار ريال، هو الأكبر من نوعه بعد دخول الميزانية مرحلة الفائض، وقيام الدولة بخفض الدين العام من 18.7 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007م إلى 13.5% فقط بنهاية عام 2008م . وتابع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن خادم الحرمين الشريفين أكد كذلك في كلمته سلامة النهج الذي تتبعه المملكة لمواجهة انعكاسات الأزمة المالية العالمية، حين قال إن مرحلة جديدة من مراحل النظام الاقتصادي والمالي العالمي بدأت تتشكل، معرباً أيده الله عن أمله في تمسك المجتمع الدولي بالضوابط الموضوعية التي تحقق الاستقرار المالي، والأمن الاقتصادي، والرفاه لشعوب العالم، ورأى حفظه الله أن مما يبعث على التفاؤل في الخروج من الأزمة توفر الإرادة السياسية لقادة الدول وخصوصاً الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي لاحتواء الأزمة والحد من آثارها السلبية، واستقرار أسواق المال وعودة النمو للاقتصاديات العالمية . ونوه الجريسي بالبعد العربي والدولي الذي تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين، والتي تؤكد الثوابت التي تسير عليها المملكة وتبرز الرؤية الصحيحة وسلامة الخط السياسي الذي تتبعه تحت قيادته أيده الله والتي تفضي إلى تعزيز المصلحة العليا للأمة العربية، وتحمي وتحافظ على حقوقها وترد كيد مخططات أعدائها، وعلى المستوى الدولي تدعو ثوابت المملكة إلى تبني سياسات الحوار والتمسك بالمبادئ والمواثيق الدولية وإقرار الحقوق المشروعة لأصحابها لتنعم البشرية بالأمن والسلام والرخاء . // انتهى // 1922 ت م